
القاهرة:الخرطوم:مدني نيوز
قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط خلال إطلاق المبادرة المعنية بتغيُّر المناخ والتغذية في #الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (#COP27): «#إن تغيُّر المناخ يقوِّض النظم الغذائية والتغذية، وفي الوقت نفسه تُسهِم النظم الغذائية في تغيُّر المناخ. وهذه العلاقة التبادلية تتيح فرصة لتسريع وتيرة التقدم في كلا الاتجاهين، عن طريق الربط بين ما نتخذه من إجراءات بشأن المناخ والتغذية. وهي فرصة تأخَّرنا جميعًا في الاستفادة منها، لكن المبادرة المعنية بتغير المناخ والتغذية تسعى إلى اغتنامها».
وتواجه بلدان كثيرة في إقليم شرق المتوسط العبء المزدوج لسوء التغذية، إذ يوجد نقص التغذية جنبًا إلى جنب مع فرط الوزن والسمنة اللذين يزداد انتشارهما يومًا بعد يوم.
وأدى سوء التغذية المزمن إلى إصابة أكثر من ربع أطفالنا دون سن الخامسة، أي ما يزيد على 22 مليون طفل، بالتقزم، مع ما يترتب على ذلك من عواقب طويلة الأجل على صحتهم وعافيتهم.
ويعاني أكثر من 7 ملايين طفل صغير في إقليمنا من النحافة الشديدة وسوء التغذية الحاد، وفي الوقت ذاته يعاني 7 ملايين آخرين دون سن الخامسة من فرط الوزن.
ويسجِّل إقليمنا بعض أعلى معدلات السمنة وفرط الوزن بين البالغين في العالم، فأكثر من ثلث البالغين في كثير من البلدان يعانون من السمنة.
ومن المؤسف أن النظم الغذائية في بلدان إقليم شرق المتوسط لا توفِّر أغذية صحية وميسورة التكلفة للجميع. فما يصل إلى 90% من السكان في بعض البلدان لا يستطيعون تحمُّل تكلفة الغذاء الصحي، وتفتقر نظمنا الغذائية إلى الاستدامة البيئية.
وكما هو الحال في باقي أنحاء العالم، يُعَد إنتاج الغذاء مصدرًا رئيسيًّا لانبعاثات غازات الدفيئة، وأدى سوء استخدام الأسمدة ومبيدات الآفات إلى تلوث التربة والمياه في هذا الإقليم الذي يعاني من انعدام الأمن المائي بدرجة كبيرة.
وقد خلَّف #تغيُّر_المناخ على النظم الغذائية في إقليمنا آثارًا باتت واضحة بالفعل. وتعطلت النظم الغذائية بسبب:
• موجات الجفاف
• والفيضانات
• والعواصف
• وانتشار الجراد.
ولا يزال القرن الأفريقي يواجه أسوأ موجة جفاف في تاريخه منذ أكثر من أربعة عقود.
وأعربت 13 من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط عن دعمها للمبادرة المعنية بتغير المناخ والتغذية خلال الدورة التاسعة والستين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التي انعقدت منذ وقت قريب في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «إن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على أهبة الاستعداد لدعم الدول الأعضاء فيما تبذله من جهود متكاملة لتسريع وتيرة التقدم في كلا المجالين، وتنفيذ استراتيجية المنظمة بشأن التغذية في إقليم شرق المتوسط 2020-2030، التي تنص على إرساء “نظم غذائية مستدامة وقادرة على الصمود من أجل توفير أغذية صحية”».