
الرياض :الخرطوم:مدني نيوز
تيسير محمد عوض -قطر
الزواج رباط مقدس عظيم له مكانته في الاسلام مبني على الدوام والاستمرار اذا قام على أسس متينة وقواعد سليمة ،قوامها حسن الاختيار من قبل الطرفين ،واداء الحقوق والواجبات في اجواءتسودها الرحمة والمودة ،ويجب ان تحيد المشاعر جانباً فالحب يبنى على المواقف وليس التعلق بالظاهر ،لذلك مايعتري الحياة الزوجية من نقص وإخفاقات ليس من الدين في شيء ،وانما من سلوكيات وأخلاقيات الزوجين وعدم إلمامهما بالجوانب المتعلقة بهذه الشراكة ،فينبغي قبل الشروع فيه ان يكون الزوج ملماً ببعض التفاصيل المهمة كطبع المرأة الذي يجمع بين النقيضين (تقلب المزاج )هذا التقلب يقود الى العاطفة التي تعطيها الجمال والكمال لانها اذا كانت على حالة واحدة لحدث الملل،وكذلك على المرأة ان تدرس سيكولوجية الرجل وفهمها جيداً وتعلم ماهي رغباته وميوله وما يريده ويرنو اليه قبل الولوج الى هذه المؤسسة العريقة لتمتين العلاقة وإدارتها بحنكة ،ويجب ان تخضع لضوابط وقيود ويكون شعارها التضحية والبذل والعطاء من الطرفين …
معظم الشباب في الآونة الاخيرة ينظرون للزواج من منظور انه يحد من حرية الانسان ويعتبرونه ورطه لذلك طرحنا سؤال على كثير من الاعضاء الكرام المتزوجين من الجنسين حول الزواج
*هل هو نعمة ام نقمة؟؟؟*
كل طرف على حسب تجربته وخبرته في هذه الحياة، وعلى اجيال وفئات عمرية مختلفة لمعرفة ماهية الزواج والاستفادة القصوى من تجارب الغير وتعديل بعض المفاهيم الخاطئة لكي لاتتسلل للمقبلين عليه فيحجمون عنه ،و بمثابة تصحيح مسار للمتزوجين الذين اخفقوا في بدايته …
ذكر بروفيسور ازهري علي عوض الكريم :{لا شك بأن الزواج نعمة من عند الله بنص الآيات القرآنية
(ومن آياته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). سورة الروم
ومن الأحاديث النبوية الكثير منها
عنه صل الله عليه وسلم (تناكحوا وتناسلوا فاني مباه بكم الأمم يوم القيامة)..وروي عبدالله ابن مسعود.. عن النبي (ص) إنه قال يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..فإنه اغض للبصر واحصن للفرج.. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجِاء..
ولقد جاءت الكثير من الآيات القرانية والأحاديث النبوية في شان منظومة الزواج والنكاح..
وجاء في كتاب النكاح للشيخ العالم محمد إبن العثيمين من علماء السعودية.. إن صلاح الأمة لا يكون الا بالاستقامة ..والتقوى والصلاح والإحسان والصدق والأمانة والعدل
كل هذه الصفات لا تتاتي الا عند من حصن نفسه. وغض بصره..
لأن النفس البشرية تتنازعها الاهواء
وتستهويها المغريات و الشهوات.. و الابتلاءات… في ظل المتغيرات. العالمية..وهذا التطور في التكنولوجيا الهائل.. أصبح نقمة.. للبشريه.. ادي إلى عزوف شباب اليوم وجيل الغد.. وكل متغيرات الحياة وتعقيداتها أدت الي انحراف جيل اليوم.. وكانت سببا في عزوف الشباب عن الزواج..وسهولة الحصول علي ارتكاب الفواحش.. بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية.. التي دفعت واجبرت جيل اليوم علي ذلك..
فكيف يستقيم الظل والعود اعوج وهل ذهب صرف يساويه بهرج.. نحمد الله نحن من جيل قديم.. تحصنا بالزواج. الذي أساسه التربية لخلق جيل يتصف بصفات المسلم.. وأهمها الاستقرار النفسي وتربية جيل ملتزم يكون الأسرة الصغيرة ثم الأسرة الكبيرة ثم المجتمع ثم الشعوب والقبائل ونحمد الله علي ذلك.. فتجربتنا في الحياة لا تستقيم إلا بالزواج الناجح.. والالتزام.. والحياة المستقرة.. نفسيا و اجتماعيا..}.
بينما ذكرت الدكتورة أمل الحربي اختصاصية علم النفس مقيمة بالإمارات في هذا الشأن {الزواج نقمة لمن يعتبره سجناً يكبّل حريته وطاقاته، وهو نعمة لمن يختاره بهدف تكوين عائلة وعيش حياة عنوانها المنزل الزوجي والأطفال.
– الزاوية التي ننظر منها للزواج تؤثر على رأينا فيه، فإن نظرنا عليه من زاوية الهموم والواجبات سنراه نقمة، وإن نظرنا عليه من جهة الاسرة التي تحتضن كلّ فرد منها فلا شكّ أنّه سيكون نعمة- الزواج ليس كما نراه في الافلام والمسلسلات، فهو كالشركة يحتاج إلى الكثير من التضحيات والتنازلات والجهد لإنجاحه وتمتينه. لذا من لا يرغب في بذل هذه التضحيات سيجد نفسه في موقع رافض للزواج حتماً. الزواج نقمة لمن يعتقد أن الحب يزول بعد الزواج، ونعمة لمن يؤمن بأن الحب يرتقي بعد الزواج إلى إحساس جديد يترجم من خلال التضحية، المحبة، التسامح، الإخلاص وغيرها من الافعال المطلوبة لاستمرار العلاقة الزوجية – الزواج نقمة لمن يفكر أن الحياة الوردية ستكون رفيقة درب الزوجين اللذين سيصدمان بالواقع، ونعمة للثنائي الذي يعلم ويدري بمتطلبات الزواج وتربية الاطفال وحماية الاسرة من كل التخبطات التي قد تؤثر عليها- الزواج نقمة للثنائي الذي يبتعد عن الحوار ويتخلى عن الإحترام في العلاقة الزوجية – وهو نقمة أيضاً للحبيبين اللذين يتناسيان مشاعرهما في ظل الواجبات التي تفرضها عليهما الحياة الزوجية، ونعمة للثنائي الذي يقدر قيمة الحفاظ على حيوية الحب والمشاعر- عدم مساندة الشريك في العلاقة الزوجية يحول حياة الزوجين إلى نقمة خاصة إذا عمد أحد الطرفين إلى الحد من طموح الآخر وقدراته.لذا كما نرى لا يمكن أن نطلق حكماً نهائياً على الزواج، فهو ليس بالطبع نقمة كما أنّه ليس دائماً نعمة كاملة، فالأمر يرتبط بالشريكين وطريقة التعامل مع بعضهما ومدى استعدادهما لبذل نفسيهما من اجل انجاح زواجهما}.
منيرة عبدالحليم مذيعة بإذاعة دنقلا سابقاً الخرطوم :الجريف شرق تقول:
[الزواج سكينة واطمئنان وشراكة بين طرفين يكون نعمة اذا اكتملت أركان السعادة فيه وغير ذلك اذا لم تكتمل والأسباب معلومة لايسع المجال لذكرهاتكتمل اركانه بما شرع الله إضافة للاختيار ماظهر ومابطن من الصفات ومابطن هنا مايجعل البيت مهزوزا ان كان سلبياََ وأن كان إيجابياََ تكون السعادة باكملها،تندرج تحت الورطة اسباب الاختياراختيار الطرفين لبعضهما من غير دراسة كافية خاصة بُعد الطرفين الجغرافي فالسؤال لايعطيك الفكرة الكافية لتحدد مدى الصلاحية للشخص ضف على ذلك اختيار الأسرة والزام احد الطرفين بهذا الاختيار متعلقين بمفهوم ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وهذا يتضح لهم ظاهريا فمنهم من ينافق بصلاته وبعباداته وبعد ان يتعايشا يظهر مدى هذا النفاق..أصبحت الأسر تبحث عن السترة لبناتها وقبول اي طارق خصوصا عند إغراءهم بالماديات التي للأسف لاتدوم وكما يقول أهلنا الكبار ضُل ضَحى….
وهنالك بعض الأسر تبحث عن زوج مغترب لايهمه سوي انه يستطيع أن يؤمن لها مستقبلا مضموناََ وياحبذا لو اغتربت هي معه كما تقول بعض الأمهات ترفع نفسا وترفعنا معاها
مفاهيم ضحلة جدا تجعل من الزواج ورطة واكبر ورطة خاصة أن نتج عن ذلك أطفال هم من يجنون ثمار هذه الورطة.]
اعزائي الكرام من خلال هذه الاّراء نصل الى حلول مقنعة ان لايصحب الزواج حمل في بدايته لاسباب عديدة ذكرها البعض منها ان هنالك اشياء لايستطيع الطرفان تبيُنها الا بعد الزواج فالنجعل الفترة الاولى دراسة للشخصيتان ولاسيما اذا لم تكن هنالك فترة خطوبة كافية ،فضلاً عن ان بعض المجتمعات لاتؤمن بهذه الفكرة من الأساس …
الزواج نعمة بل ضرورة من ضروريات الحياة وذلك للقول النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال