منوعات

الضجر الوظيفي

99% من الموظفين يشكون من اعباء الوظيفة

مدني:مدني نيوز
ياسر مدني

الضجر الوظيفي
أكثر من 99% من الموظفين او العاملين في الدولة او أي قطاع آخر تجدهم يشتكون لبعضهم البعض من أعباء الوظيفة التي تسرق اعمارهم وراحتهم ولا تتيح لهم الفرصة للإستمتاع بالحياة ..

نعم تجد هؤلاء يندبون حظهم العاثر لدرجة ( الولولة ) ويحاولون ان يستبدلوا وظائفهم بأخرى عسى ولعل تحقق بعض طموحاتهم ..

وفي الحقيقة هؤلاء الموظفين والعمال معظمهم من محدودي الدخل أي من الذين تلبي وظائفهم القليل جدا من إحتياجاتهم اليومية الهامة لهذا هم يشعرون بالضجر من الوظيفة التي تستهلك طاقاتهم بلا فائدة وينتظرون بلوغ سن التقاعد بفارغ الصبر حتي( يستريحوا ) من الهم ويستمتعوا بالباقي من العمر والصحة رغم انف الدولة التي قامت بتعديل سن التقاعد من ( ستين سنة)إلى ( خمسة وستين سنة) في إنتهاك صريح لحقوق الجسد البشري في الراحة والسكينة ، ولكن ؟ بالرغم من كل هذا الضجر صدقوني سيشتاق هؤلاء الموظفين والعمال ذات يوم لوظائفهم واعمالهم عند التقاعد بل ستفيض أعينهم بالدموع عندما يجلس الواحد منهم منذويا في بيته ( ملك او إيجار ) تحت شجرة نيم او جوافة او ليمون او ظل خاصة عندما يتذكر إيقاعه الوظيفي ..مكتبه ..مقعده ..زميله .. عربة الشغل التي كان يركبها ..السائق الخاص .. فراشة المكتب التي كان يحسن معاملتها او العكس ووو
إنها الحياة التي لا تعطيك كل شيء فالوظيفة التي تضجر منها الآن يبحث عنها الف شخص ومديرك الذي يصرخ في وجهك لن تراه وزميلك الذي ينافسك او يحسدك ربما لن تسمع صوته ولا حتى في اي شبكة هاتف نعم يوما ما سيختفي عدد كبير من الأشخاص من حياتك وستتمنى لو ان عجلة الحياة دارت بك من جديد لتلتقي بواحد منهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى