
مدني:مدني نيوز
هالة حامد
هي أكثر أدب الأطفال ثراء في عهود قد خلت ، فقد كانت مصدر ثقافة وتعليم دسمه للطفل ، وموروث وقد إنقرضت بإنقراض جيل الحبوبات المشلخات ذوات الشفاه المدقوقه وسير المفحضة
الغلوتية تعتمد على إطلاق العنان للتفكير في الإجابة والعقل النقي والتي عادة ما يكون سؤالها مبهماً يأتي في صورة سجع في كثير من الأحيان ليضفي المزيد من الإنتباه على المتلقي….الأحاجي هي التكوين الأساسي للشخصية وتكون مصدر للكتابة والابداع فكثيرا من أدباء مشهورين رتعوا من ثقافة الحجوة والغلوتية التي تساعد علي الابداع المتجدد ولا تترك مجالا لطفولة باهتة غير مؤثرة مستقبلا عكس هذا الزمن الذي صار فيه التوحد والانزواء والطفل اصبح خاملا وعرضة للتشتت والبعد عن الواقع الذي يعيشه الآن ويكون عرضة لما المشاكل في مرحلة الشباب والصبا هذا الزمن الذي بعدت فيه الأسرة عن ابنائها والعولمة التي تهدد حياتهم …الأحاجي هي قصص لأبطال كانوا لهم وقع في حياة من حولهم ويزيد عليها القاص بصفات جميلة تزيد من الرغبة في الاستمتاع بهذه الشخصية وكثير ما يحاكونها في الزمن الماضي حتي الاطفال آنذاك لا ينامون إلا بالحجوة أو ليال سمر مع الحبوبات والأمهات اللائي بفطرتهن يغرسن في اطفالهن هذه الأحاجي وحتي قصة الشخصية الضد لشخصية البطل الجميل كانت تصور بمعاني تنفر من التشبه بتلك الشخصية المخيفة مثل الغول والعصابة مثل قصص لاتنسي كقصة علي بابا والاربعين حرامي لا تزال بأذهان الشباب اللذين قصت لهم فكانت تترجم آنذاك بحماية العرض والبيوت ويحمون أهاليهم وبيوتهم بكل شهامة وإباء …أين هذه الأحاجي التي تسرد لزمن قريب كانت تقص وتروي وتكون بمثابة درس مرسخ بأذهان الأبناء والبنات ولكن الآن صارت مصدر سخرية …زمان كونت شباب أصحاء لا يميلوا مهما حصل من متغيرات فكانت قدوة حسنة لحياتهم …وأيضا قصص فكاهية تزيد من متعة الحياة والمرح مثل قصة جحا التي روت كثيرا بأشكال وقوالب متنوعة كالدراما والقصص المكتوبة والكرتون …لماذا نأينا عن هذه الطرق في التربية ؟…لماذا لاتستمر بذات القلب بتطور السبل ويمكن ان تعد من جديد وتكون ملاذ آمن للأبناء لتحميهم من جور الزمان وقسوته وتدرس بالمناهج …حتي المناهج صارت جامدة لاتمتع ولا تترك أثر بنفوس الأجيال …الفائدة منها تكون كبيرة ومثمرة تؤدي لطريق قويم وصحة لهؤلاء الابناء…كيف ندثر هذه الثقافة المترعة بالحنين والروابط المجتمعية تترجم لواقع متزن …ظهرت ظواهر سالبة كلها ترجع للأسرة والمجتمع …حتي الغلوتية تترجم بمسابقات وألعاب تواكب التطور المتسارع ويمكن ان تكون نواة لقالب يتبع في التربية منذ نعمومة الأظافر ليكون العقل حاضرا …من هنا نرجع لزمن حجيتكم م بجيتكم …وننشر القصص الموروثة ونعرف بها أجيالنا وتكون بداية لأحاجي جديدة مبتكرة تزيد من المواهب في ترجمة هذه الأحاجي والغلوتيات بصورة جاذبة مرحة تنمي مهارات الأبناء وتزيد من النجابة والتفوق وتدعو لعادات النوم باكرا وأحلام حلوة تضفي علي المتلقي عذوبة لذكريات تكون بمستقبله جميلة يسردها لأبنائه وهكذا نحافظ علي الجميل من الموروث السوداني …عودوا انفسكم ان تحجوا ابنائكم وتعرفوهم بالماضي الجميل مهما زادت اشغالكم تذكروا أنكم نهلتوا من جيل عظيم كان له أثر في تربيتكم ..لا تبخلوا علي اولادكم بهذا الجمال ..عودوهم ان يكونوا حولكم ولا تبعدوا عنهم بصورة تخيفهم …لنا عودة