
مدني :مدني نيوز
يغلب على ظن الكثيرين أن البيئات الأكاديمية تتسم بطابع المثالية في التعامل بالنظر إلى ما تحتضنه هذه الأوساط من فئات مستنيرة ترى الأمور من زاوية مختلفة ولا تُخسِر الميزان، غير أن الأمر لا يبدو هكذا على إطلاقه..
فثمة تعقيدات يرى خبراء أكاديميون وإداريون أنها صميمية وليست شكلية وتقتضي التعامل بعيداً عن مسمى مشاكل وأزمات وإنما تحديات وآليات للحل.
وبالمقابل يرى أكاديميون آخرون أن البيئة المجتمعية باعتبار ما يُطرح من مشاكل لها صلة بالعُقَد والأزمات؛ ما يفرض الحاجة للمراجعة لا سيما وأنه قد طرأت إشارة إلى أن هنالك بذور فُرقة؟! إذاً فهذه البيئة تحتاج لمراجعة وحدة الفكر، والقول، والعمل.
وبالنسبة للبعض فإن التقليد الاجتماعي هو مجرد لفظ ولا يحل مشكلة ويجب أن يسبقه في نظرهم فكر وعمل وهم هنا يحيلون الأمر للشعائر ويعتبرون أن فيها أمثلة لكل المشاكل التطبيقية في الحياة وإن أولى الناس بمعرفة ذلك كما جرت الإشارة هي المؤسسات الإعلامية.
وتتحول بعض اللقاءات غير الرسمية المتزامنة مع شعيرة كعيد الأضحية إلى معتركات تبرز من خلالها إشارات إلى شكل العلاقة القائمة بين أعضاء المجتمع الواحد؛ وقد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء حين يبدر من مجتمعات أكاديمية.
والإشارات الواضحة التي بعث بها أكاديميون في مؤسسة إعلامية هي ضرورة معرفة نسك الحج واستشعار قيمة التواضع وأهمية وحدة الهدف والإلتفاف حوله والسعي الجماعي لتحقيقه مع ملاحظة وجود المرأة مع الرجل كصنو له، إضافة للجلوس والمراجعة وتصفية النفوس.
وربما اتفقت بعض الإشارات في مضامينها بالنظر إلى مطالبة البعض بسيادة روح الفريق والتعاضد والتلاحم والتلميح بأن هنالك مشاكل وغبن ونفوس غير طيبة، علاوة على التذكير بأن الإدارة العليا لن يكون في وسعها حل المشاكل مالم يتم التراضي والتسامي فوق الجراحات.
ورغم أن المجتمع الأكاديمي الذي سقنا الحديث عنه؛ مقبل على تحديات كبيرة يفرضها عليه تخطيطه للتوسع والتطور، غير أنه- وفيما يبدو- يستبطن خلافات مختلفة المرجعيات قد تؤثر سلباً على المسيرة التعليمية لا سيما إذا استشعر الطلاب ذلك الأمر، وقد حملت مجتمعات أكاديمية انساقت وراء خلافتها من الأنباء ما فيه مزدجر.