مقالات

حتي الطير يجيها جيعان …من أطراف تقيها شبع

فقد حبانا الخالق عز وجل يا أهلي في عموم السودان بوافر من النعم والخيرات والثروات

مدني :مدني نيوز

✍🏻 مهند المقبول

يعتبر سوداننا الحبيب؛ مفتاحاً لأزمات العالم الحالية وذلك لكبر مساحته، هذا بالإضافة لثرواته المتعددة معدنية كانت أم بشرية..

فقد حبانا الخالق عز وجل يا أهلي في عموم السودان بوافر من النعم والخيرات والثروات؛ خص بها هذا الشعب الكريم لما يحمله من سمح الخصال والسجايا.

وكيف لا؛ وسوداننا يعتبر مهداً للحضارات الإنسانية فهذا ما أكدته الحقائق التاريخية والجغرافية في هذا الشأن..

وأيضاً مما أكسبه الميزات؛ التنوع المناخي والذي بدوره يقود إلى التنوع النباتي والإنتاجي، وبهذا تأتي خيرات هذه الأرض الطيبة والطيب أهلها بما يحقق الإكتفاء لأهله ولغيرهم.

كلما ذكرنا يقودنا للقول بأن موقع سوداننا الإستراتيجي يؤهلنا لأن نقود حل مشكلة العالم أجمع بجانب أستراليا وكندا ما دمنا نملك كل اللمطلوبات والإمكانيات للعب هذا الدور وبذلك يتم توفير الغذاء لأهلي في السودان ولكافة البلدان.

ومما يحضرني وليس بعيداً عن هذا الشأن؛ ما ذكره أحد المفكرين حين قال: (موقع السودان الجغرافي يمثل أكبر نعمة وأكبر نقمة عليه).

لذلك يجب علينا إعادة النظر في أمورنا إبتداءً من التخطيط الذي ينبني على استراتيجيات واضحة؛ بما يحفظ لبلادنا زيادتها وتفردها هذا..

كذلك نقول: عملية الإصلاح وإعادة البناء ولتكن بدايتنا بمشروع الجزيرة هذا المشروع القومي والذي انصهر من خلاله جميع أبناء السودان إعلاءً لقيمة العمل محققين بذلك أخوة حقيقية.

وأيضاً ولتحقيق جميع ما ننشده؛ علينا أن نتذكر دائماً أن هذا هو عصر العولمة، إذ لا بد لنا أن نختار الأجود في كل مجال.. وهذه أصبحت المقاييس والمعايير، وأن ننأى ما أمكن عن عفوية الطرح، وعفوية الأداء وأن نعلم مطلوبات كل مرحلة من المراحل..هذا كله يعزز الجانب الفعلي للمواطنة والإنتماء الحقيقي لهذا الوطن العزيز.

ويكون بذلك صدق الولاء وحقيقة الإنتماء فعلاً؛ ثم بعد ذلك فقط نستطيع وبكل فخر واعتزاز، أن نتباهى بما جادت به قريحة الشاعر الكبير إسماعيل حسن ونحن نرد من خلفه في حبور وسرور قوله:

بلادي الجنة للشافوها أو للبره بيها سمع

بلاد ناساً تكرم الضيف

وحتى الطيريجيها جعان ومن أطراف تقيها شبع

ختاماً:

هذا هو سوداننا الذي نريد، هذا هو وطننا الذي به نحلم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى