
مدني:مدني نيوز
يشير الكاتب بعد ذلك إلى أنَّ التعلق يصبح سجنًا للشيء الذي يتعلق به الإنسان، ويتساءل عن أسباب ذلك التعلق، ولذلك فإنَّ الأشخاص الذين يهربون في كثير من الأحيان حتى يكونوا أحرارًا، يشعرون بثقل ذلك التعلق، ويعانون منه، وتصبح عندهم رغبة شديدة في الابتعاد، حيث أنَّ كثرة التعلق في كثير من الأحيان تحرم الإنسان مما يريد.
والتعلق عبارة عن تبعية، والتبعية تحمل في معناها الخسارة والخوف منها، وبالتالي على الإنسان أن يسلم، أي لا يكون للإنسان مشاعر قوية وظاهرة تجاه شيء معين، بل يجعلها داخله فقط، فإذا جعل الإنسان إرادته لأي شيء في داخله يمكنه الحصول عليه بشكل أسهل، فعندما يحرر الأشخاص الذين يريدونه لن يهربوا منه أبدًا، بل سيكون شعورهم تجاهه أقرب.
• السماح بالرحيل
يشير مصطلح السماح بالرحيل إلى إدراك شعور معين، وبالتالي السماح له بأن يأخذ مجراه من دون إجراء أية محاولة لتغييره، حيث أن المشاعر المتراكمة تمنع الإنسان من النضج الروحاني والوعي، كما أنها تعيق النجاح في كثير من المجالات، ولذلك يجب الاعتراف بالمشاعر السلبية لأنها طبيعة الحالة الإنسانية، وأن يكون الإنسان مستعدًا لرؤيتها دون إطلاق الأحكام.
وعند الاستسلام لا يكون هناك ضغوطات للزمن، ويجب الابتعاد عن اللوم والتأنيب سواء للنفس أو للآخرين، ويؤكد على أنَّ الأساس النفسي في جميع الأحزان التي تضرب الإنسان هو التعلق، التعلق بشخص أو بشيء أو بعمل أو بأي شيء، وفقده لا بدَّ أن يسبب حزن كبير، والتخلص من التعلق يحمي الإنسان من كل تلك الأحزان المحتملة.
#ملخص_كتاب السماح بالرحيل