منوعات

صباح الخير أيتها الشرطة ..

الامن مسئولية الجميع

مدني:مدني نيوز
ياسر مدني

لا يختلف إثنان على أن رسالة الأمن مسئولية الجميع وأن الشرطة لن تتمكن من تحقيق ذلك مهما حشدت من قوة وعتاد إذ أنه لابد من مشاركة المجتمع في تعزيز مجهودات الشرطة السودانية التي ظلت أبوابها مفتوحة أكثر من قرن لخدمة المواطن ، ولا زالت. . ولنصل إلى هذا الهدف يجب أن يمد الإثنان أيديهما إلى بعضهما البعض من غير سوء وأن تكون هنالك علاقة ثقة متبادلة وأيضا حب وتقدير لدور الآخر ..

 والشرطة في تعريفها هي قوات مدنية نظامية قومية التكوين تمارس واجباتها بالقانون ومهمتها حماية أمن وسلامة المجتمع ومحاربة الجريمة بأنواعها والوقوف في وجه معتادي النهب والإنفلات الأمني بقوة القانون ، وهذا دور عظيم لعبته الشرطة بالرغم من عدم إحساس معظم أفراد المجتمع السوداني خاصة الشباب بهذا الدور ، و يعود ذلك لغفلة قيادات الشرطة في فترات متعاقبة بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والعلاقات العامة في تعزيز الثقة والحب المتبادل بين الشرطة والمجتمع وتفعيل البرامج التوعوية التي تستهدف الشباب وغيرهم ، وظهور بث إذاعة ساهرون صوت الشرطة السودانية لا يكفي في الحقيقة لتمكين هذه العلاقة ( اليد الواحدة ما بتصفق ) ولابد من مشاركة كل أجهزة الإعلام المختلفة في تنفيذ حملة قومية بعيدة المدى لكسر الحاجز النفسي بين الشرطة والمجتمع والذي بدأ يتطاول في البنيان أثر الفهم الخاطئ لدور الشرطة في تأمين مواكب الثورة السودانية ، وطريقة التعامل مع المتفلتين الذين ” يخربون بيوتهم بأيديهم ” ..
كما يجب أن يتم تخصيص ميزانية جيدة حتى تبني عليها العلاقات العامة في الشرطة خططها ( نلاحظ أنه لا توجد ميزانية معلنة لبرامج الإعلام والعلاقات العامة خاصة في الولايات ) ..
وفي ذات الوقت العمل على ضمان تنفيذ الخطط ومتابعتها بمشاركة جميع أجهزة الإعلام الحكومية كما يجب ربط وحدات الإعلام الشرطي في المركز والولايات ببعضها البعض مع التأكيد على وحدة الهدف ، والإستفادة من العلاقة الطيبة التي تجمع العلاقات العامة في الشرطة بأجهزة الإعلام المختلفة ..

آخيرا لتغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع نحو الشرطة ينبغي الإلتفات إلى عودة جمعيات أصدقاء الشرطة في المدارس ، و تغيير المظهر الحالي والبحث عن زي جديد ولون جديد وتصميم جديد للملابس الرسمية جنباً إلى جنب مع برامج التوعية وفن التعامل مع الجمهور ..

بعيدا عن الموضوع .. الوطن في حاجة إلى ثورة خضراء تملأ أرضه الشاسعة المترامية الأطراف ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى