منوعات

ضرورة توفير البيئة السليمة للابناء

الاسرة

الدوحة:الخرطوم:مدني:نيوز

خالد شكري

 

ان البيئة المحيطة بالابناء لها دور رئيسي في نفسياتهم واخلاقهم وشخصياتهم ، سواء كانت بيئة المنزل او بيئة المدرسة او بيئة الاقارب او بيئة الاصدقاء.

 

ولما للبيئة من اهمية رئيسية ، يتوجب على الوالدين انتقاء البيئات المحيطة قدر المستطاع والتي تخلو من الاضرار او على الاقل تحتوي اقل الاضرار .

 

ويبدا الانتقاء اولا من توفير البيئة السليمة في المنزل التي يجب ان تعج بالالفة والرحمة والطمانينة والدفئ الاسري لجميع افراد الاسرة ، وليس بيئة مليئة بالتحبيط والانتقام والصراخ والضرب .

 

والبيئة التي تلي بيئة المنزل من حيث الاهمية هي بيئة الاقارب ، فليس كل الاقارب مؤتمنين على الابناء ، فهنالك من يبغض احد الوالدين وبالتالي سيبغض ابناءهم ويعاملهم معاملة سيئة للغاية ، وهناك من يتصف بالغيرة والحسد اللذان يجعلانه يقسو قسوة شديدة على ابناء اقاربه مما يسبب لهم عقد ومشاكل نفسية لسنين طويلة او ربما مدى الحياة ، وهناك من يقوم بالتحرش الجنسي بابناء اقاربه .

 

نسنتنج من ذلك انه ليس كل اقارب اقارب ، لذلك يجب على الوالدين اختيار الاقارب الذين يقربون ابناءهم منهم وابعاد ابنائهم عن الاقارب السيئبين والضارين بابنائهم ، وذلك بعد التاكد من صحة اخلاق وعقليات ونفسيات اقاربهم ومن ثم اختيار السليمين منهم .

 

اما بيئة المدرسة ، يجب اختيار المدرسة التي بها اقل نسبة تنمر وفساد لابعاد الابناء قدر المستطاع عن هذين العاملين ، حيث التنمر يؤثر على نفسية الابناء بشكل كبير ولسنين طويلة وقد يضعف شخصياتهم ، اما الفساد فان وصل للابناء فقد يلازمهم طيلة حياتهم مما يؤثر على نجاحهم العملي والاجتماعي والاسري .

 

واخيرا بيئة الاصدقاء ، حيث على الوالدين اقناع الابناء بكيفية اختيار الاصدقاء بشكل صحيح بل ومساعدتهم في اختيارهم ايضا ، وكذلك ابعادهم عن الاصدقاء المحبطين والفاسدين ، فالاصدقاء لهم دور كبير في بناء شخصيات الابناء وفي اخلاقهم ايضا.

 

ولكن دور الوالدين لاينتهي عند اختيار البيئة السليمة ، بل عليهما متابعة الابناء وسؤالهم عما يحدث معهم في جميع البيئات التي ذكرتها ، حيث الخطا في الاختيار وارد ، كما انه من الممكن ان تتبدل صفات البيئات بعد وقت قصير .

 

كما يجب سوال الابناء عن علاقتهم باخوتهم في المنزل ، وذلك بهدف تخفيف المشاحنات وكذلك استنتاج نفسيات واخلاق الابناء ومن ثم تصحيح سلبياتهم باساليب علمية تتماشى مع عقولهم واعمارهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى