
الرياض :الخرطوم:مدني نيوز
تيسير محمد عوض
ويبقى الإنسان قاصراً في الفهم والتقدير هذا ماتعلمته من الحياة
أمر المؤمن كله خير ،عندما يصرف الله عنا شيئاً كنّا نرغب في الحصول عليه ،رغم إلحاحنا في طلبه بالدعاء صباحاً ومساءً ، ونظن ان سعادتنا لن تتحقق ولاتكتمل الا بالحصول عليه…
اعلم تماماً ان الامر ليس بالسهولة واليسر ،رغم قساوة الشعور ومايترتب عليه من ألم واحياناً نصل الى مرحلة الياس والمساحة بدواخلنا تضيق
ولاتتسع الا للحزن وندخل في دهاليز مظلمة ،ويضحى الكون مجرد حفرة ضيقة ،لاتتسع سوى لانكساراتنا وتذبل الوردة النضرة وتجف انهار الأحلام الجميلة وندخل في حالة عزلة ويأس وربما تصل الى الاكتئاب ونوبات بكاء حادة وتضيق الارض بما رحبت …
ولكن تأكد تماماً ان منعه عنك لمصلحتك وخيراً لك
قال الله عز وجل :
(وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شراً لكم )
عندما نستشعر عظمة الله تعالى بعد قراءة هذه الآية الكريمة نعود الى رشدنا ونستعيد وعينا وتدب الحياة الى مفاصل اجسادنا من جديد…
وتمر الايام والشهور ولربما سنوات وسرعان ما تتضح لنا الرؤية ونصل الى قناعة راسخة بانه اذا تحقق هذا الامر سيكون فيه هلاكنا وشقاؤنا ،ونحمد الله سبحانه وتعالى على عدم بلوغه …
فالنفتخر بكل اللحظات الصعبة القاسية التي مررنا بها والتي لا يمكن تجاوزها ولكننا وبالرغم من ذلك تخطيناها وتجاوزناهاوخرجنا أقوى مما كنّا عليه ومنتصرين …
يبكيك الله ليضحكك و يشقيك ليسعدك و يبتليك ليعلمك،سبحانك ربي مدبر أمرنا ما اعظمك ما ارحمك ما اعدلك…
وعلى النقيض احياناً لانرغب بحدوث اشياء ونسعى جاهدين ونعمل كل مابوسعنا في الهروب منها ولانسمح لانفسنا مجرد التفكير بها ونؤصد كل النوافذ والابوب والطرق المؤدية اليها ولكنها تحدث ببساطة ويسر ونكون امام الامر الواقع في رمشة عين …
قال تعالى
(وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) ٠
وهذه المحن والمصائب والابتلاءات التي تنزل بنا فيها ضروب من المصالح والمنافع ،لكن طبيعة الانسان التضجر والتعجل والسخط وعدم الرضا …
لذلك لابد ان نتيقن ونرضى بما اختاره الله لنا ونفوض امرنا له وحده…
الامر كله له سبحان وتعالى ولنرضى بقضائه وقدره فهو نعم المولى ونعم النصير …
وصبر جميل والله المستعان ،وسيعوضك ويدهشك بقدر حجم الالم الذي تألمته ودموع العين التي انسابت على وجنتيك ،وربما اكثر من ذلك بكثير ،ويجب ان نثق في اختيار رب هذا الكون الرحيم بنا الودود …
من الأدب :
إذا كان سعد المرء في الدهر مقبلا … تدانت له الأشياء من كل جانب
وقال آخر:
ما سلم الله هو السالم …
ليس كما يزعم الزاعم
تجري المقادير التي قدرت …
وأنف من لا يرتضي راغم
وقال كعب بن زهير «1» :
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني … سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها … والنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل …
لا ينتهي ذاك حتى ينتهي العمر.
🌕الخاطر الكسير🌕
ياخاطر العمر الكسير
لساهو ماانجبر الكسر ؟
كم تم عمر الامنيات
قبال تفوتك شان تموت
لاحيل قليبك بنجدك
لامده وترك ليك فرح
لاصن من سمعك سكات
احسن توالف دمتعك
احفظ انينك ولوعتك
واتوسد الهم بي مزاج
غنيلو منك اغنيات
والبين دموعك والحنين
خليهو في سر السنين
مابتفضحك
مابتنصحك
حاتلزم الصمت ف حداك
ترجع قفاك
مابترحمك
تلقى المراسى بلا سفن
تشهد عيونك كلو زور
حاتلف تدور
ياقلبي ياطيفي الصبور
اتيقن الضوء والشمس
وصي الحنايا عشان تحس
تجدع من الهم الشرس
ماعمرو فاتك لابدس
يمكن الخاطر الكسير
يتناسى اوجاع الامس
🖊غاندي مفتاح🖊