
الدوحة:الخرطوم:مدني نيوز
بقلم عواطف عبداللطيف
نبارك ل صديقنا بروف احمد ابراهيم أبو شوك الباحث المعروف واستاذ التاريخ المعاصر بجامعة قطر والذي حصد عن جدارة شخصية العام لجائزة الطيب صالح في نسختها ال ١٣ ضمن تسعة فائزين في محاور : الرواية والقصة القصيرة و الدراسات النقدية في الشعر العربي والإفريقي وحصدت مصر الذهب حيث فاز 5 كتاب ، يليهم السودان بكاتبين ، وكل من العراق والمغرب بكاتب واحد لكل منهما …
وبروف أبو شوك أستاذ جامعي ويعد في طليعة المؤرخين الذين يرجى منهم الكثير لحفظ الارث والتراث السوداني ومؤلفاته تعتمد المعلومات الدقيقة عمل أستاذا للتاريخ والحضارة بجامعات عريقة بالعديد من الدول ، وأنجز بحوثا و كتبا باللغتين العربية والإنجليزية.
.. وجائزة الطيب صالح ازدانت بأبو شوك يرأس مجلس الامناء البروف علي شمو وكوكبة من العلماء والمحكمين الثقاة برعاية شركة زين للاتصالات وعرفت بتحكيمها المنضبط وقد حافظت علي رونقها وحياديتها وطيب الذكر الطيب صالح حمل لقب “عبقري الأدب العربي” واعتبرت الأكاديمية العربية في دمشق “موسم الهجرة إلى الشمال” الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.وجائزته اطلقت بالخرطوم العام 2010 م تزامنا والذكرى السنوية الأولى لوفاته وظلت تجذب كثير من المبدعين العرب والافارقة ولها حظ وفير من اهتمامهم .. واللافت للنظر ان الاحتفال بالجائزة حافظ ايضا علي ألقه تنظيما وبحضور مميز للمهتمين والمتنافسون الكثر ومسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي رغم ظروف البلاد السياسية والاقتصادية المعقدة .. في نهار ٢٠ فبراير ٢٠٠٩م كنت حضورا لدافنة الرجل الذي نحسبه صالحا بمقابر البكري والتي شهدت حضورا لافتا من كل قطاعات الشعب السوداني المحب لابن كرمكول ووقتها انجزنا كتاب ” نخلة علي شاطيء الابداع ” برفقة د. بخيتة امين طبع علي نفقة بنك المال المتحد بالخرطوم في ( ٢٦٠ ) صفحة صمم غلافه التشكيلي العالمي شبرين وخطوط محمد عبدالرحمن والاهداء لقرية كرمكول تلك التي ترقد عند منحنى نهر النيل شمال السودان ناحية دبة الفقراء والتي أنجبت وليد عايشة الذي طاف بالسودان لكل انحاء العالم ..ومعرفتي بالطيب بدأت في الثمانيات بأحدى صالات فنادق الدوحة في حفل لوداع اسرة تغادر لكندا نزلت من المسرح بعد القاء كلمة وداع قصيرة فاذا رجل بالصفوف الامامية يلاقيني بترحاب وتودد حسبته خالي ” ود الزبير ” الذي كان يدس في اذني كلمات ما زالت تقودني للامام قال لي ” بارك الله فيك رطبتي قلبي وهيجتي شجوني … كيف ربطتي بين ثلوج كندا وتدفق (الدفيق جنى البلح ) في هجير بلادنا … من وين أنت يا عواطف .. من قرية القدار دنقلا العجوز .. قهقه أنا عمك الطيب صالح من كرمكول … وقد حرصت ان يكون القلم القطري حضورا بصفحات ( نخلة علي شاطيء الابداع ) بمقالة للدكتور حسن النعمة ود احمد عبدالملك ود حسن رشيد وفي معرض الدوحة الدولي للكتاب دبجت صورة الطيب بوابة الدخول الرئيسية .. وهكذا هي الدول التي تحتفي بالمبدعين . مبروك البروف أحمد ابراهيم أبو شوك وتهنيئة مستحقة من كوكبة علماء قروب تاريخ الدفار وأنساب أهلها الذي ترعاه بفكركم الناضج ..
عواطف عبداللطيف
Awatufderar1@gmail.com
المصدر -عواطف عبداللطيف