
الدوحة:الخرطوم:مدني نيوز
عواطف عبداللطيف -قطر
ترصعت المنصة بكوكبة أكاديميين وأعلاميين وأساتذة اللغة العربية بجامعة قطر د. فاطمة السويدي د. صيتة العذبة د. نورة فرج د. امتنان الصمادي د. مراد مبروك في أمسية نادرا ما يجود بها الزمان في هذا الوقت الذي تداخلت فيه الاهتمامات وتنازعت الاهواء أمسية الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠٢٣ وبالمركز الاعلامي للشباب بقطر.
وبحضور مميز تم ” فلفلة ” رواية طازجة صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت وتوزيع دار الفارس بالاردن و بالأهداء كتبت المؤلفة الفياض ” الي من لقناني حروف الحب الأولى ، ومنحاني دفء اللحظة اللذين علماني كيف يمكن للحب أن يغلب كل شيء الي دم قلبي وروح فؤادي .. عبدالمجيد وحمد ” أما المنصة الانيقة شكلا ومضمونا فقالت أن الرواية ذات نكهة خاصة وتم قراءة مقتطفات منتقاة لان غالبية الحضور كانوا قد التهموها بنهم لجاذبية مفرداتها وبحكم تخصص المؤلفة باللغة العربية او بميدان الثقافة علي رحابته والرواية لا هي رومانسية ولا هي حشو كلمات ككثير مما أدفق في السنوات الاخيرة وخلال مداخلتي ضمن مناقشات الجلسة النقدية لرواية ” أرض الحكائين ” ذكرت أن المنصة والتي ازدانت بكوكبة من نوابغ اللغة العربية بجامعة قطر ورموز الثقافة بالدوحة جعلت مهمتنا صعبة جدا كيف يمكننا تناول هذا المولود الجديد بالنقد او المدح والاستحسان إن لم نقلب صفحاته مثنى وثلاث للامتاع ولادفاق الاحبار .. لرواية تقع في ٣٤٤ صفحة من الحجم المتوسط تكاد لا تفارقني لاني ارتأيت ألتهامها علي مهل .. جاء بالغلاف الاخير ” يعرف الناس يا صغيري عن الرحم أنه محطة الحياة الاولى لكنهم لا يهتمون فيها إلا بجسدك أما روحك فإنهم لا يكترثون بها كيف تعيش وسط تلك الظلمات ..
أما أنا حين كنت جنينا مثلك كان أبي موغلا في الحب لأمي وحبه لأرض نوران ولم يشفع لأبي حبه لنوران ليغفر الناس له خطيئته في الحب .. فكانت أمي حين تمسح علي بطنها تدفع الي بالوجع من اساءات الناس لهما .. كل ذلك كان يصلني وأنا في رحمها دون أن تدرك ذلك .. ومن هناك أدركت الحب باكرا وتعلقت به
” .. وهذا ربما يشابه ما جاء في رواية الروايي العالمي الطيب صالح “موسم الهجرة الي الشمال ” دهشوا حين قلت لهم ان الاوربيين اذا استثنينا فوارق ضئيلة مثلنا تماما يتزوجون ويربون اولادهم حسب التقاليد والأصول ولهم اخلاق حسنة ” وحتى ألتهم صفحات المولود الجديد أرض الحكائين للدكتورة حنان لاحدثكم بمهل عن هذه الأرض التي تشبه تماما بقاعنا ومجالسنا ولقاءاتنا التي كادت تندثر إلا في ارض الحكائين التي حبكتها المؤلفة بعناية .. وقال عنها د. مراد مبروك انها من افضل الروايات …لطرحها العديد من القضايا الاجتماعية في عالمنا العربي من خلال تصور الحياة بعد سبعين عامًا من اليوم، لمجموعة من العرب خرجوا من بلادهم، وأرادوا أن يستوطنوا جزيرة على أطراف جنوب آسيا، ليقيموا عليها دولتهم، وتتطور هذه الأرض في العلوم والعمران والتكنولوجيا بينما يظل أهلها الذين يعملون بمهنة «حكائين» سجناء إرثهم الاجتماعي الذي يقيد علاقاتهم الإنسانية. والرواية تحاول سبر أغوار أصناف متعددة من الشخصيات يغلب عليها صوت المرأة الحالمة والشرسة والساذجة والمكابرة، وكل واحدة تعبر عن رؤيتها في العلاقة مع الرجل من خلال سردٍ قصصيّ ضمن الإطار العام للرواية التي تركز على مدى تأثير القيود الاجتماعية على حياة المرأة…
فتساءلت انا من منكم تشبع بالحب منذ أن كان نطفة تطفوا في بحور رحم ممتليء بماء زلال من قدرة العلي القدير مالك الملك
عواطف عبداللطيف.
Awatifderar1@gmail.com
المصدر -عواطف عبداللطيف