مدني:مدني نيوز
ياسر مدني
# إتصل بي ليلة الأمس فجأة السفير القطري قال إيه ( عايزني أشارك في تغطية مونديال قطر ) في الحقيقة لم أتحمس كثيرا لأن بيني وبين الرياضة عموما فجوة كبيرة ما عدا رياضة المشي ، وبكل أسف لم أكن ذات يوم من متابعي كرة القدم ولا من الذين برتادون ملاعبها لهذا طلبت من السيد السفير أن يدعني ، وشأني أقصد أن يدعني … ( أفكر ) عما إذا كنت سأحزم حقيبتي أم لا ، وفي النهاية لم أفكر طويلا لأنني إستيقظت من النوم لأجد عيني تصطدم بالضوء الخافت في الغرفة وقد أشارت ساعة الهاتف المحمول إلى نحو الثالثة صباحا وأعترف أنني كنت مغتاظا جداً فقد أردت ان يستمر الحلم واجد نفسي على متن الطائرة القطرية الفخمة حيث سيكون في إستقبالي في مطار حمد الدولي الذي نال جائزة الآيسو مؤخراً كأفضل مطار في العالم بلا شك وزير الإعلام القطري او من يمثله او أي شخص ( محترم ) ، والذي سيذهب بي فورا لمحل إقامتي في أفخم الفنادق مع الإستمتاع بالخدمة الفندقية أحم .. إنهم في مثل هذه المناسبات الرياضية يهتمون كثيرا بأمثالي من كتاب الأعمدة والمعلقين والنقاد لتلميع بلدانهم والتأكيد على نجاح التنظيم والرد في ذات الوقت على الحساد .. نعم إستيقظت مستاءاً جداً لأنني كنت في شوق وفضول لمعرفة نهاية الحلم الكروي الجميل وصدقوني( قدر ما حاولت أنووووم ما قدرت ) ويبدو ان كأس العالم الذي سيبدأ اليوم الأحد لن يكون من بين مشاهديه ومتابعيه في مقصورة الإعلاميين شخص مثلي بل ربما لا استطيع حتى من متابعة مباراة وااااحدة لأن حقوق البث محفوظة الشيء الممتع في كاس العالم هو ان الأقمار الاصطناعية وكاميرات اجهزة الإعلام ستتحول كلها إلى الملاعب القطرية المدهشة وربما لن نسمع بإنفجار نووي إلا بعد لعبة الكأس … و
كأس العالم الليلة ..
فأنسى أيها العالم الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة إيران إمتلاك قنبلة نووية والتوتر في شبه الجزيرة الكورية
والمظاهرات السودانية وأحلام الدولة المدنية وإستمتعوا ايها الناس فقط باللعبة الشعبية والأهداف الملعوبة بمهارة ، و بطريقة فنية … اما أنا سأحاول من جديد النوم فربما اجد نفسي في المباراة النهائية..و مرة أخرى..
كأس العالم في الشقيقة قطر …الليلة ..
..
