
الدوحة:الخرطوم:مدني نيوز
خالد شكري
من اسباب كثرة الطلاق هو تمثيل الطرفين او احدهما بعكس اخلاقه وافكاره اثناء فترة عقد القران او قبلها ، وذلك بهدف اطاحة الطرف الاخر في الفخ على امل انه لن يستطيع الخروج منه وسيصبح سجينا فيه .
وتلك فكرة خاطئة لكونها غير ناجحة في هذا الزمن ، نظرا لان الطرف المخدوع يستطيع الانفصال بكل سهولة ويسر اذا تم خداعه او لم يشعر بالارتياح ، حيث اغلب الشباب والفتيات في زماننا هذا اصبح لديهم وعي بحقوقهم الانسانية ، والسبب هو اتجاههم نحو الاسلام و المنطق اكثر من الافكار الاجتماعية التي بعضها يهضم حقوق الانسان ولايمت للاسلام بصلة .
بعكس ماكان يحدث سابقا حينما يتبين عدم التوافق بين الزوجين ويستكملان زواجهما طوال حياتهما بحجة ان ذلك قدرهما .
لذلك يجب ان تتغير فكرة الزواج الى انه مشروع مصيري ويجب انجاحه ، وليس بانه عادة اجتماعية ويجب تطبيقها مهما كانت الظروف ومهما كبرت الفجوة بين الطرفين المقبلين على الزواج ، ويتحقق ذلك بثلاث شروط وهي :
1. التهيئة النفسية لمسؤوليات الزواج والتزاماته ، وذلك يتكون من خلال اسلوب التربية.
2. القبول والقناعة التامين بالشكل والمظهر وعدم التهاون بهذا الشرط ، حيث اجبار النفس على مالاتحب جريمة كبيرة في حقها وسيتسبب في حياة تعيسة .
3. التاكد من توافق الافكار والاطباع قبل عقد القران او بعده ، ولن يتحقق ذلك الا بالتسلح بعلم تحليل الشخصيات المكتسب من دورات التحليل او من الحياة ، بحيث لو مثل احد الطرفين بعكس اخلاقه ومبادئه سيتم كشفه والانسحاب قبل الوقوع في الفخ.
كما أؤكد لكم بان اسباب ازدياد الطلاق لاتخرج عن تلك العوامل الثلاث ، لذا يحب الحذر وعدم خلق مشكلة من عدم من خلال تدليس المعلومات