مقالات

لا تحدثني عن الديمقراطية

الديكتاتورية هي أبشع أنواع الردة في عصر الذرة يرتديه الطغاة  وأعداء

مدني:مدني نيوز

بقلم:عزيزة المعراج

الديمقراطية رداء جميل عبثا  ما  يرتديه الطغاة  وأعداء الحرية وخاطفو الأضواء والطموحات لكي يداروا به سوءة  طغيانهم واستبدادهم وسلوكهم الدكتاتوري  وحبهم للسلطة لذلك نجدها تلك المسكينة المدعوة بالديمقراطية حسيرة كسيرة الفؤاد غارقة في الحداد وتلتحف السواد تبحث عن  العدالة المغتصبة … بأصوات مكمومة وأياد مرتعشة مكبلة.

والحقيقة المرة أن من يتشدق بها  وبحرية التعبير ما هم طغاة صغار يلبسون لبوس الديمقراطية

ولطالما أكد المفكر جان جاك روسو أن الديمقراطية السلبية هي التي يقتل الحكام خصومهم باسمها.

كما يؤكد ذلك السباعي أن الديكتاتورية هي أبشع أنواع الردة في عصر الذرة يرتديه الطغاة  وأعداء الحرية إلى عصر الاسترقاق الجماعي في العصر الحجري.

وهكذا فالشعارات الكاذبة إنما هي مطية المستبدين للسلطة … وان وجدوا سلطة أينما كانت وايما كانت يظهر ذلك المستبد المتخفي من بين أهابهم وتتلبسهم روح الطغيان الكامنة فيهم.

والحقيقة هي أن الديمقراطية تربية وسلوك وان من تربى ليكون مستبدا لن يكون طرحه حرية وعدالة أبدا.

وعلاقة التربية بالديمقراطية هي علاقة وثيقة، إذ لا يمكن الحديث عن التربية أو التعليم في غياب الحريات الخاصة والعامة وانعدام الديمقراطية الحقيقية القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص والمبنية أيضا على العدالة الاجتماعية و الإيمان بالاختلاف وشرعية التعدد.

ولذلك وفي غياب تربية حقيقية تبدأ من البيت وتعليم بناء وهادف يتسم بالجودة والإبداع والابتكار وتكوين الكفاءات المنتجة  واحترام الإنسان كإنسان فلا تحدثني عن الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى