
أكد د. محمد زين اختصاصي التشريح، أن الختان وزواج الأطفال يعتبر سُبة لهذا الدين، وفيه تعدٍ على الفطرة وهيئة ما عليه الخلق استجابة لأمر إبليس: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ).
وأكد أن الختان يعتبر السبب الرئيس لوفيات الأمهات فقد كشفت دراسات علمية أجراها مختصون بمستشفى الدايات عن موت “12” ألف امرأة بسبب الختان وتشويه الأعضاء التناسلية.
كما يعتبر الختان عاملاً أساسياً في العقم وتأخر الإنجاب بحكم ضيق المجرى الذي خلقه المولى عز وجل بطريقة محددة، ويسهم الختان في زيادة معدلات الطلاق؛ فمعاشرة المشوهات والمختونات لا تكون في الوضع الطبيعي بل تشكل نوعاً من العنف والأذى المستمر، بجانب كونه عاملاً مساعداً في الدعارة.
ويتمسك السودان بهذه العادة رغم تخلي العالم عنها، وتتحدث الدوريات العلمية عن “الختان السوداني” الذي يمارس في عدد من دول العالم الموصوفة بالتخلف..
وبمثل ما ذهب إليه الآخرون فإن الشرف ليس له علاقة بغشاء البكارة، وبالنسبة إليه فإن قطع جزء من البظر هو بمثابة قطع رأس القضيب الذي يؤدي إلى الموت، واعتبر أن الخفاض يؤثر على النسل البشري.
ويؤكد د. محمد زين أن قطع جزء من البظر الذي يحتوي على “16” ألف نهاية عصبية ويقدر طوله بنحو 1.5 سم تبرز منها “5” سم، يمثل اعتداءً على هذه النهايات، ويتسبب في نزيف حاد. وقال إن قطع البظر عند الفقهاء يُعوض بدية كاملة.
ومنتهى الانتهاك لآدمية الطفل يكون عند إجراء عملية الختان، فالأم التي ترفع أعلى درجات الفرح عند الطفلة تأتي لتشارك في اقتيادها وربطها بالحبال لتتم عملية الختان..
ويؤكد د. محمد أنه لا سبيل لخروج ذلك الخوف الذي سكن قلب هذه الطفلة وقوض جدار الثقة بينها وبين أمها، والتخلص من آلام الإصابة بالناسور، واللحميات وغيرها من مضاعفات هذه العملية التي تنفرد الشمالية ونهر النيل فيها بأعلى نسب الممارسة التي وصلت إلى 86% مقابل 65% بولاية الخرطوم.
ويعتبر د. محمد حضور مناسبات الختان ومباركتها، مشاركة للمجتمع في جرائمه.
وتعتبر النساء المخفوضات أكثر عرضة للنزيف ما بعد الولادة وترتفع بينهن حالات الموت، ويؤدي الخفاض لإصابة الطفل بالتهابات، ويتسبب في حدوث درجة من التلف والتليف في المجرى ما قد يؤدي لقفل ملف الولادة نهائياً.
ويمنع قانون المجلس الطبي السوداني جميع منسوبي الطب من إجراء عملية الختان، غير أن “الدايات” يلجأن للتحلل من القسم الذي يؤدينه بالصيام فالموضوع وبحسب تعليق د. محمد: (فيه رزق).
وفي الشق الآخر يتساءل د. محمد هل جسم الطفلة مهيأ من ناحية تراكيب تشريحية لأن تكون زوجة؟ وهل وظيفياً جاهزة؟ ويمثل زواج الأطفال في نظره واحدة من المآسي المؤلمة.