رأي

مستشفي7979 لسرطان الاطفال يموت في مهده والأيس يداهمهم 

صحة الطفل

الدوحة:الخرطوم:مدني نيوز

بقلم عواطف عبداللطيف

قبل سنوات كنت حضورا لفعالية بمبني تحت الأنشاء بقلب الخرطوم لمشروع مستشفى لعلاج سرطان الأطفال تقول سيرته أن مجموعات ناشطة من طلاب الجامعات وكيانات رسمية وشعبية أطلقت صافرته ، واخذ وهجة بالصحف والتلفزيونات والاعلام عموما وبأت المتوجعون الكثر يحلمون بمركز حدادي مدادي تتطاول بنيانه وتنبض أجهزته بحيوية ويلتئم به كوكبة الاختصاصيين وملائكة الرحمة يبثون الامل والشفاء وكامل الصحة في اجساد ارهقها المرض ..

ولكثافة الاعلام وقتها تدفقت التبرعات وتمدد الامل لاجساد البراعم المتوجعة وتفاءلت الاسر المهمومة ان المشروع الحلم المنتظر باسم مستشفى(٧٩٧٩ ) كاد يكون واقعا للفحص والتشافي والبحث العلمي و٧٩٧٩هو الهاتف الذى تبرعت به شركات الاتصالات، وفردت له احدي القنوات التلفزيونية برنامجا لتسليط الضوء علي مسارات الانجاز طوبة طوبة وأجهزة الفحص والعلاج المستحدثة ..

كان مشروعا ضخما شبيها او تؤام لمستشفي 75357 لعلاج سرطان الاطفال بمصر، والذي بات ومنذ اكثر من خمسة عشر عاما أكبر مستشفى في أفريقيا وربما الشرق الاوسط ، تمدد وكبر وعم خبره ارجاء العالم واعتمد في انشاءه علي تبرعات الطلاب والفلاحين والممثلين ورجال الاعمال والمهاجرين و اليوم يعتبر معلما حضاريا ومشفى متكامل يقدم خدماته للملاييين من أبناء مصر وعددا من الدول من بينها السودان، وتقول حكايته انه بدأ فقط بجنيه واحد تبرع به طفل عمره سبعة اعوام لمساعدة صديقه وزميله بالمدرسة الذي اصابه المرض اللعين، والتقط البعض المبادرة وطافوا بها العالم معتمدا فلسفة التبرعات والنخوة الانسانية فتداعى الاطباء و العلماء المهاجرين وتم تشييد مستشفي هو الأن احدى المعالم الفخيمة في دنيا الاستشفاء بقاهرة المعز ولعلاج الاطفال مجانا بالاضافة الى التشخيص المبكر وإقامة الدورات التدريبية للكوادر الطبية والمشاركة في إجراء البحوث العلمية. هذا الانجاز الصحي ساهمت أجهزة الاعلام التلفزيون والإذاعة والسينما و الرياضييين بحض الهمم واستنهاض العطاء المتجرد واقيم المستشفي الذي كلف ملايين الدولارات والجنيهات منذ سنوات بالقاهرة ولا زالت التبرعات تنهال لقيام موسسات طبية كمستشفى الاطفال لعلاج أمراض القلب باسوان الذي ابتدره الطبيب المصري العالمي (مجدي يعقوب)، أول من قام بإجراء عملية نقل قلب ناجحة لمريض في مستشفي (لندن كلينيك) بانجلترا وسجل إسمه في صفحات التاريخ. تقول بعض الاحصاءات ان الاطفال دون سن العاشرة الذين توفوا بسبب السرطانات بالسودان عام 2014 وحده 1080 طفلا من الذكور و716 من الاناث، وأكثر من أربعة أضعاف لا يجدون العلاج لعدم وجود مشافي متخصصة للفحص واكتشاف المرض مبكرا .. ان مشروع مستشفي السرطان لعلاج الاطفال بالسودان والذي قطع شوطا كبيرا مات او قتل وبات في حكم الغيب رغم ان بنيانه ودراسات الجدوي تجاوزت قبل سنوات عدة طوابق وأعلن ان التبرعات تجاوزت ملايين الدولارات .. من يا ترى أقتال حلما أخضر كاد يكون حقيقة ..

مثله تماما كتوصيات صدرت قبل سنوات بلأقامة مركز متخصص لتأهيل مدمني المخدرات التي تحولت بين الامس واليوم لهاجس أسمه الايس وكأن الناس نيام في بلدي ..وانهم لا يتقنون إلا التشاكس السياسي وتعطيل ادوات التنمية المستدامة حتى ولو كانت لشفاء اطفالهم المنكوبين بمرض يتمدد ويزيد “آخر إحصائية عام 2012 تقول أن الأطفال الذين يخضعون للعلاج في المركز الوحيد في الخرطوم وصل إلى 4213 حالة ” اللهم لطفك .

عواطف عبداللطيف

Awayifdersr1@gmail.com

المصدر:عواطف عبداللطيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى