
الدوحة:الخرطوم:مدني نيوز
بقلم شيخ توري
أولا : الحماس والاجتهاد في مقابل الخبرة والكفاءة:
لا أرجو أن المنتخب المغربي بدأ المباراة بما بدأ المعلق تعليقه به: “أيا كانت النتيجة فإن المنتخب المغربي قدم ما ينبغي ورفع رأسنا”. وأرجو أن لا يكون استسلاما من البدء، ولا خلق أعذار أو تبريرات، ولا اكتفاءً بما قدمه المنتخب المغربي من قبل.
بينما انطلق منتخب فرنسا للحفاظ على اللقب، بثقة وطمأنينة معتمدا على الخبرة والكفاءة ..
ثانيا : تنوع مشهود في صفوف المنتخب الفرنسي لا يحتاج دليل :
لو حاول أحدنا التزام الموضوعية لعله يقول: إن كان لفرنسا جانب إيجابي يذكر ألبتة فهو في التنوع الكبير الذي يقوم عليه الفريق الفرنسي: تنوع ثقافي وعرقي وديني، ففيهم المسلم وغيره ولعل أغلب لاعبي المتتخب من دول إفريقيا.. وأزعم أنهم اختيروا لكفاءتهم ليخدموا فرنسا لا لسواد عيونهم.. والحق يقال، وبالإضافة إلى أن هؤلاء المهاجرين أصبحوا فرنسين لأنهم يعرفون فرنسا أكثر من موطنهم الأم.. ولدوا وعاشوا فيها..
يذكر هنا مثلا، المهاجم الفرنسي مبابي ولد بفرنسا من أب كاميروني وأم جزائرية، والمهاحم الآخر كريزمان من أب ألماني وأم برتغالية، ومهاجم ثالث عثمان ديمبيلي من أم فرنسية موريتانية، وأب سينغالي
لا أحدثك عمن أحد أبويه فرنسي والآخر مهاجر وافد..
كل هذا يساعدنا على فهم القارة العجوز ونداءاتهم للتنوع الثقافي.. ونحلو نتلو عليهم آيات التنوع..
ثالثا: إشكالية تداخل الهوية :
أتساءل كيف سيكون موقف المواطن الفرنسي المسلم في مباراة المغرب ضد فرنسا. هل سيشجع وطنه الأم، أو يميل إلى ولائه الديني؟!
وما موقف الفرنسي المنحدر من أصول مغربية في هذه المباراة، هل سيغلب واقع جنسيته الفرنسية أم ستترجح لديه الطينة الأصلية؟!
رابعا :دائرة الرياضة قد تتسع لتشمل مجالات أخرى:
أتساءل هل هي مباراة الشرق ضد الغرب ثقافة وجغرافية أم مباراة دولة ضد أخرى؟
طبعا هذه أمور اعتبارية تولدت في العصر الحديث مع الجغرافيا الحديثة وتخطيطاتها وإلا فالإسلام يقول إن الأرض لله والبشر مواطنون فيها لهم أن يعمروا فيها..
كانت مباراة ساخنة..
هادرلوك للمنتخب المغربي العربي الإسلامي الإفريقي إن صحت الإطلاقات..
نأمل أن نرى تطورا وتقدما في السنوات القادمة بوصول أكبر عدد ممكن من المنتخبات العربية والإفريقية والإسلامية..
✍🏼 شيخ توري
Sekou Toure