رأي

وماذا بعد اكتشاف ٤٠الف حالة سرطان سنويا

حسبما نشرته وكالات الانباء

 

د.مصعب برير

كشف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن تزايد أعداد مرضى السرطان بما يعادل حوالي 40 ألف حالة جديدة كل عام حسبما نشرته وكالات الانباء ..

وأكد الوزير خلال اجتماع مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على هامش فعاليات الدورة 66 للمؤتمر العام للوكالة، أن السودان تحمال عبء كثير من المرضى اللاجئين من دول الجوار مع ضعف الإمكانات التشخيصية و العلاجية خاصة العلاج الاشعاعي و العلاج النووي والذي انعكس على طول انتظار المرضى وإنخفاص جودة العلاج.

واعلن ابراهيم التزام الوزارة بمبادرة «أشعة الأمل» التي أطلقتها الوكالة بالانضمام إليها للاستفادة منها في توسع خدمات علاج السرطان في السودان، لافتا إلى أن الوكالة تُرتب لإرسال فريق من السودان يناير المقبل لإعداد مشاريع التوسعة الراسية والافقية و عرضها على الشركاء مع الوكالة للتمويل.
وكان قد أقر مسؤول بوزارة الصحة في السودان، بمعاناة مرضى السرطان من عدم توفر العلاج الإشعاعي، وتردي الأوضاع بالمستشفيات المتخصصة، وغياب الخدمة.

من جهته أكد غروسي، على دور السودان الكبير في توفير خدمات علاج السرطان وتدريب كوادر من دول في أفريقيا منذ وقت مبكر، وقال «لكن مع الزيادات الكبيرة في أعداد المرضى و تدهور الوضع الاقتصادي في السودان يحتم علينا تقديم كل عون للسودان من خلال آليات الوكالة و برامجها و سعيد جدا لالتزام السودان بمبادرة شعاع الأمل».

وسبق ان صرح رئيس المجلس الاستشاري للأورام بوزارة الصحة السودانية، استاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الخرطوم البروفيسور كمال حمد، أن السودان صرف عشرات الملايين من الدولارات في شراء أجهزة معالجة الأورام، لكن ولغياب الاهتمام بالصيانة أصبحت معظمها قابعة بالمستشفيات ومراكز العلاج، بينما يسافر السودانيون إلى مصر والخارج لتلقي العلاج الباهظ التكاليف، مما يعني إهداراً للمال العام.

وقال حمد إن السودان صرف أكثر من «30» مليون دولار أمريكي على أجهزة علاج مرض السرطان، لكن معظمها لا يعمل الآن، فيما يموت المرضى لغياب هذه الخدمة.

وتظل مبادرة «شعاع الأمل» التى اطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضوء فى نهاية نفق انهيار مؤسسات معالجة مرضى السرطان فى ظل انهيار النظام الصحى الماثل حاليا ، ولاعزاء للشعب السودانى الفضل الذى ينتظر بتوجس دورة فى الاصابة بالسرطان فى ظل هذا التوهان القاتم وانعدام وجود أى خطة أو استراتيجية للتصدى لمسببات هذا الانتشار المخيف للسرطان أو الوقاية منه ولا أمل لنا ان نحلم بذلك الان والصحة تغرق فى صراع الفعل ورد الفعل السياسى بين احزابنا الهزيلة.

بعد اخير :

متى يتم الانتباه لاهمية حسم فوضى النظام الصحى واعادة هيكلته مع جميع منظومة الخدمات الوقائية بما فى ذلك مجالس البيئة .. وهى نقطة لنا عودة تفصيلية لها ان كان فى العمر بقية بمشيئة الله تعالى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى