تحقيقات
أخر الأخبار

أعباء البيت لا تنتهي ومتطلبات الدراسة الجامعية لا ترحم!

الطالباتٌ الأمهات بجامعة الجزيرة  يصرخن:

 مدني :مدني نيوز

تحقيق/  طلاب الدفعة (36) صحافة ونشر– علوم الاتصال

قـال سبحانه وتعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم…} (النور:32)

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: قال:  “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج…”

التوفيق بين متطلبات الدراسة الجامعية وطموحاتها، والأحلام الوردية عن تكوين أسرة سعيدة بالزواج في سن مبكر، مشكلة تواجهها بعض طالبات جامعة الجزيرة خاصة في سنوات الجامعة الأولى.

فيجتمع الحُلم الوردي مع أعباء الدراسة لتقف الفتاة حائرة بقلب محب، وعقل مفكر بين تحصيل العلم، الذي لا بد منه في ظل هذا التقدُّم المتلاحق، ورغبتها في إثبات ذاتها والحصول على مؤهل جامعي والعمل في المجال الذي ترغبه، وبين دورها كزوجة مساندة وداعمة، وشريكة حقيقية لزوجها.

فريق عمل التحقيق من طلاب الدفعة (36) صحافة ونشر بكلية علوم الاتصال التقى مجموعة من الطالبات المتزوجات الأمهات بالجامعة، وتعرف على بقية الأسباب التي دفعتهن لاستعجال قرار الزواج قبل الحصول على شهادة التخرج، وعلى المصاعب والعقبات التي تواجههن. ودعم فريق العمل التحقيق بمقابلات مع متخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس، وعرض دراسات و تجارب ناجحة وفاشلة، ثم ختم التحقيق بحلول وتوصيات ومقترحات.

عبءٌ كبير

“الأمومة شيءٌ كبير وجميل بالنسبة للمرأة، ولكنها كانت السبب في إنسحابي من الدراسة” هكذا عبرت سناء محمد عجبنا بابكر، طالبة بالدفعة (35) في كلية علوم الاتصال قسم الإعلام تخصص صحافة ونشر، المتزوجة منذ العام 2014م. وأضافت: بعد طول تفكير :”ولكن الأمومة إذا تزامنت مع الدراسة تشكل عبئاً كبيراً، أشعر بأنني مشتتة بين مسؤولياتي كأم والتزاماتي كطالبة، خصوصاً في فترات الإمتحانات، أحياناً لا أستطيع المذاكرة”، لذلك لجأت للإنسحاب من الدراسة لمدة سنة. ثم عدت لها بعد توفيق أوضاعي الأسرية. وفي سؤالٍ لنا عما إذا كان يوجد تعاون من قبل الزوج تجيب سناء: بأنها تجد الدعم المعنوي من زوجها وهو فخور بكون زوجته جامعية.

تشابه أحوال

ولا يختلف حال الطالبة بالدفعة (39) بكلية علوم الاتصال أماسي محمد حسن محمد المتزوجة منذ العام 2009م عن سناء كثيراً، فعلى الرغم من فرحتها بأمومتها فهي أم لثلاثة أطفال إلا أن الدراسة تشكل صعوبة وعبئاً كبيراً بالنسبة إليها، فتؤكد أماسي: “هناك تكاليف والتزامات دراسية وجميعها تتطلب البقاء فترات طويلة في الجامعة مما يبقيني بعيدةً عن أطفالي”. مضيفةَ: “أن زوجها كان معارضاً لمسألة إكمال الدراسة الجامعية في البداية ثم حدث توافق وإقتنع بالمسألة”، وتشير إلى أن “أن فترة الامتحانات بحاجة إلى صفاء ذهني وأنا أشعر بأنني مشتتة بين تلبية حاجات أطفالي وبين الدراسة، على الرغم من تعاون أسرتي وأسرة زوجي معي بشكل كبير جداً، فلولاهم لم أكمل دراستي”.

تجربة ناجحة

إلا أن الطالبة تيسير علي حسن عبد الرحمن في الدفعة (37) بكلية العلوم الطبية التطبيقية قسم التمريض لها تجربة مختلفة تماماً، حيث أنها تدرس في المجال الطبي في تخصص التمريض بدرجة امتياز فمعدلها التراكمي (3.45) على الرغم من كونها زوجة وأم . “لا تشكل الدراسة عبئاً في ظل وجود الإرادة والعزيمة لدى الطالبة” تحدّثنا تيسير بارتياح. وتضيف: كان هناك تعاون كبير من زوجي ودعم معنوي، وأسرتي ساعدتني كثيراً وحاولت أن أعمل على تقسيم وإدارة وقتي بشكل سهل لي عملية المذاكرة بل والتفوق.

تجربة فاشلة

الطالبة (م. ع)  في الفصل الدراسي الرابع بالجامعة، متزوجة منذ عام واحد، تقول إن زوجها هو السبب في عدم استطاعتها التفوق والاجتهاد، وذلك لكثرة طلباته التي يتعمد من خلالها إشغالها عن دراستها، بل إنها كثيراً ما تتأخر عن الحضور للجامعة بسببه وبسبب تعمده تأخيرها، فهو كثير اللوم لها- على حد قولها- وتفكر حالياً بالطلاق لعدم تفهم زوجها لظروف دراستها .

تجربة خريجة

تروي “رباب حسن عبد الواحد”ـ خريجة كلية علوم الاتصال بجامعة الجزيرة الدفعة (29) تجربتها في الجمع بين الدراسة والزواج، تقول:  تزوجت في السنة الثانية بالجامعة، وكانت تجربة ناجحة، ورغم الضغوط الكثيرة كنت أشعر باستقرار نفسي كبير، واستطعت بفضل الله أن أكمل سنوات الدراسة، وكنت طالبة وزوجة ناجحة من وجهة نظر زوجي، وقد هيأ الله لي العوامل التي ساعدتني على ذلك، منها: أولاً رغبة زوجي في إكمال دراستي وعدم التوقف، خصوصاً أنه هو أيضاً كان أستاذاً بنفس الكلية، مما جعله أكثر مراعاة وتفهماً لظروفي، ولاسيما في أيام الامتحانات، حيث كان حريصاً على توفير الجو المناسب للدراسة.

ثم ثانياً: مساعدة أهلي وأسرتي، وأخيراً عدم الإنجاب إلا في السنة الأخيرة من الدراسة، وأنصح الفتيات بالزواج المبكر، فبالزواج تحفظ الفتاة نفسها وتستقر نفسياً. كما أن الفتاة في هذا السن تكون مرنة وتقبل الطاعة للرجل، وتتأقلم مع التغيرات الجذرية التي تحدث في حياتها وتتعايش مع الظروف المختلفة، أما كبيرات السن فتكون قد حددت أهدافها مسبقاً، ولها نظرة ثابتة في الحياة مما يشكل عائقاً في تأقلمها مع حياتها الجديدة،  كما أن الزواج المبكر يتيح فرصة أكبر للحمل والولادة وتنظيم الأسرة؛ لإعطاء كل طفل حقه في الرعاية والاهتمام، حيث تكون الفتاة في قمة نشاطها البدني والعقلي وتكون قدرتها على التحمل أكبر.

وللطالبات غير المتزوجات رأي

هذا بالنسبة للطالبات المتزوجات، أما الطالبات العازبات فكان لنا معهن حديث منفصل حول هذه القضية، قام فريق عمل التحقيق من طلاب الدفعة (36) صحافة ونشر بعمل دراسة استكشافية في كلية علوم الاتصال مع الطالبات العازبات حول الموضوع خرجوا منه ببعض الملاحظات، :حيث تفتتح طالبة حديثها بكلمة “لا”: فالزواج والإنجاب مرحلة جديدة وصعبة بالنسبة للمرأة عليها أن توفق بشكل كبير بين التزامات الدراسة وواجبات الحياة.

“لا مجال للأطفال”، تجيبنا طالبة آخرى، وتستطرد: الدراسة بحاجة إلى تفرغ والأمومة تزاحم الدراسة فأرى أنه مشروع مؤجل لما بعد إتمام الدراسة .

بعض الطالبات فضلن الحياد في هذا الموضوع وأرجعن سهولة وصعوبة الأمر إلى شخصية الطالبة المتزوجة وقدراتها وعزمها وإصرارها.

أساتذة: أمهات ويعاملن كغيرهن  من الطالباتكلهن سواسية

أما عن طريقة تعامل أساتذة الجامعة مع الطالبات الأمهات وعما إذا كانوا يعاملونهن بشكل منفصل أم لا تجيبنا الأستاذة ريهام محمد أحمد طه– بقسم الجغرافيا والتاريخ كلية التربية حنتوب: “إن ظاهرة الفتيات المتزوجات بالجامعة موجودة بكثرة وتحليلي لذلك أن معظمهن أتيات من الريف، وهنالك توجد ظاهرة الزواج المبكر كعادات وتقاليد”، وتضيف بحزم: بأنها تعامل الطلبة سواسية، وتشير الدكتورة إلى أنها لا تفرق بين طالبة أم وطالبة عزباء فجميعهن يتحملن تبعة قراراتهن بدخول الجامعة، وعليهن التفكير بشكل دقيق في كيفية الموازنة بين واجبات الأمومة والتزامات الدراسة.

إلا أن الدكتور إبراهيم عمر عثمان الأستاذ المشارك بكلية التربية حنتوب قسم الجغرافيا والتاريخ بدا أكثر تفهماً، حيث أجابنا بأنه توجد لديه في كل فصل تقريباً مجموعة من الطالبات الأمهات وذلك يرجع لطبيعة كلية التربية حنتوب فهي كلية معظم طالباتها من فئة الإناث، وحول معاملتهن له وقبول أعذارهن يجيب: بأن هنالك أعذار مقبولة تكون مصحوبة بحالات مرضية، وهنالك حالات وأعذار يكون قبولها صعب. وفي ختام حديثه وجه الدكتور نصيحة للطالبات الأمهات بأن عليهن الإجتهاد من خلال التوفيق بين الأكاديميات والحياة الأسرية، وهو شخصياً يفضل أن يكون الزواج بعد إكمال الدراسة الجامعية والتخرج.

 أخصائيون يرونها ظاهرة طبيعية  ويربطونها بعوامل أخرى

في لقاءٍ لنا مع الأستاذة عوضية أحمد ضابط التسجيل، والمحاضِرة بقسم علم الإجتماع بكلية الاقتصاد والتنمية الريفية في جامعة الجزيرة أوضحت بعض الإشكاليات والمعوقات التي قد تواجه الطالبات الأمهات في الجامعة، إن الزواج في فترة الدراسة يؤثر في المستوى الأكاديمي بصورة سلبية ويؤدي إلى تدهوره مما ينعكس على حالة الطالبة الأكاديمية من رسوب وفصل أكاديمي يُدخلها في برامج الترفيع. وأكدت الأستاذة عوضية دور الاسرة وأثرها على سير الدراسة للطالبة المتزوجة سلباً أو إيجاباً من خلال تلقي الدعم المعنوي من الزوج والأسرة. وتختتم أستاذة علم الاجتماع حديثها معنا بقولها “إن في الجامعة يوجد طالبات أثبتن جدارتهن على الرغم من كونهن أمهات. إلا أن هذا لا ينفي وجود نماذج سيئة، وفي كل الأحوال نجاح الطالبة الأم مرهون بالبعدين الشخصي والإجتماعي “.

أما عن البعد النفسي لظاهرة الطالبة الأم يجيبنا البروفيسور الرضي جادين الإمام المتخصص والخبير في مجال علم النفس الإجتماعي ومدير إدارة الجودة والتقويم الذاتي بجامعة الجزيرة قائلاً ” إن تأثير الزواج قد يكون سلاحاً ذو حدين يمكن أن يكون إيجابياً أو سلبياً. من خلال التجربة وجدنا بعض المتزوجات متفوقات جداً في الدراسة وذلك بتعاون الزوج معها، عكس الزوج المتعنت الذي يقتل الطموح في الزوجة ويكون هنالك عدم توافق يتسبب في الطلاق لأن الزوج قبل الزواج يعطي موافقته على إكمال الزوجة لدراستها وبعد الزواج يرفض بدعوى أنها ستهمله وتهمل أطفالها بسبب إنشغالها بالدراسة.  ويستطرد البروفيسور قائلاً: إن الأسرة لها دور كبير في دعم الطالبة خصوصاً وأنها في فترة الدراسة تكون صغيرة أصلاً وغير قادرة على التعامل بشكل ناضج مع الطفل مما يتسبب في تدني مستواها الأكاديمي .

دراسة

الزواج مطلب فطري وشرعي دعا إليه الإسلام، وشرع ما ينظمه، فهو السبيل لإعمار الأرض، وظلت مجتمعاتنا على وعي بأهمية الزواج ـ باعتباره الخطوة الأولى في بناء المجتمع ـ تيسر السبيل إليه وتسرع الخطى نحوه. ومع التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي طرأت على مجتمعنا السوداني، أعملت هذه التغيرات أثرها على الزواج فأصبح حلماً يراود ملايين الشباب بعد ما تفننت كثير من مجتمعاتنا في تعسير السبيل ووضع العراقيل أمام الزواج!

“فريق عمل التحقيق” الذي أشرف عليه د. أيمن هاشم عوض الكريم، سعى إلى سبر أغوار تلك الظاهرة من خلال دراسة استكشافية أجريت مع طالبات جامعة الجزيرة، نصفهن متزوجات، والنصف الآخر ليسوا متزوجات، فماذا كانت النتيجة ؟

أولاً: نسبة كبيرة من الطالبات وافقـن على إمكانية الجمع والتوفيـق بين الدراسـة والزواج، ومـن الملاحـظ أن نسبـة كبيرة ممن وافقـن على هـذا الـــــرأي  كن من غير المتزوجات، وهذا يعني أن الزواج ما زال يحتفظ بصورته الذهنية الإيجابية لدى الفتيات. غير أن إمكانية التوفيق والجمع بين الدراسة والزواج ارتبطت بضرورة توافر شروط معينة من وجهة نظر الفتيات، منها:  وجود زوج يقبل الوضع من البداية ويقدر ظروف زوجته، ويبدي روح التعاون والتفاهم. وضرورة تنظيم الوقت من قبل الزوجة بحيث تعمل على تحقيق التوازن بين متطلبات الزوج والبيت ومتطلبات الدراسة؛ حتى لا يكون هناك تقصير في أي منهما. بالإضافة إلى ضرورة حرص الزوجة على تلبية طلبات الزوج أولاً فلا تقدم الدراسة عليه.

وقد فضلت الطالبات الجمع بين الدراسة والزواج للأسباب التالية :  أن في الزواج راحة نفسية للفتيات وستر لهن. والزواج يجعل الفتاة تدرك قيمة الوقت، فتحرص على تنظيمه بدلاً من ضياعه تحت الأشجار وفي السرَحان والتفكير في فارس الأحلام. وأخيراً أن ما تحصله الفتاة من الثقافة سيفيدها في حياتها الزوجية وفي تربية أبنائها.

و نسبة كبيرة  من المؤيدات للجمع بين الدراسة والزواج كن خائفات من شبح العنوسة، إذ أكدن أن تأجيل الزواج لما بعد الدراسة يعد من أهم أسباب العنوسة، فكثير من الشباب يفضلون الزواج من فتاة تحت سن العشرين، أما بعد الدراسة فتكون الفتاة كبيرة على الزواج من وجهة نظرهم و”متفلهمة”.

المجموعة التي رفضت الجمع بين الزواج والدراسة أرجعن سبب رفضهن للأسباب الآتية: أنه من الصعب التوفيق بين مسؤوليتين كبيرتين تتطلب كل منهما تفرغاً تاماً. بالإضافة إلى أن كلاهما (الزواج والدراسة) مسؤولية، ويصعب على الفتاة تحملهما معاً وستضطر إلى التقصير أو التنازل عن إحداهما، وغالباً ما يكون ذلك على حساب الدراسة.

 الإعلام والظاهرة

دعمت وسائل الإعلام النظرة الاجتماعية السلبية للزواج المبكر، وربطت بينه وبين المشكلات الأسرية والصحية، بل إن وسائل الإعلام ساهمت في الترويج لمفاهيم كثيرة خاطئة تجاوزت التنفير من الزواج المبكر إلى التركيز على المظاهر السطحية للزواج، كبرنامج أفراح أفراح بقناة النيل الأزرق فقد كان التركيز على الحفلات والملابس والشيلة والكماليات وغيرها، وروج البرنامج لمواصفات الزوجين بعيداً عن الخلق والدين،  فالزوج لا بد أن يكون غنياً ووسيماً، أما الزوجة فيجب أن تكون جميلة، الأمر الذي كان له أثره في تغير نظرة الشاب والفتاة للزواج، الأمر الذي أدى إلى تراجع الزواج المبكر، ومن ثم تناقص عدد الطالبات المتزوجات بالجامعة.

حلول وإقتراحات

الحل الذي نقترحه من خلال مبادرة نقدمها كفريق عمل للجامعة  تحت عنوان مشروع الجامعيات المتزوجات،  المشروع يعمل على طرح المشاكل التي تواجهها الطالبة الجامعية المتزوجة والبحث لها عن حلول من خلال إدارات الجامعة المختلفة:

  • الدوام المتأخر لساعات طويله لمدة 8 إلى 10 ساعات في الجامعة.
  • الصعوبة في ايجاد الوقت الكافي في عمل المشاريع والبحوث والواجبات والتوفيق بين الأبناء ورعايتهم.
  • كثرة الامتحانات وعدم ايجاد الوقت الكافي للاستعداد لها بشكل جيد.
  • المشاكل التي تواجهها من عدم تفهم الزوج وتقديره لها.
  • المشكلات الاقتصادية التي تواجه الطالبات الجامعيات المتزوجات.
  • المشكلات الصحية التي تواجه الطالبات الجامعيات المتزوجات (الحمل- الولادة) .
  • المشكلات الاجتماعية التي تواجه الطالبات الجامعيات المتزوجات.

الهدف من المشروع:

  • أن تهتم الأنظمة الجامعية بالمتزوجات وذلك من خلال تفعيل إدارة أو وحدة بعمادة شؤون الطلاب تهتم بهن من خلال مراعاتهن وتقدير ظروفهن وتلبية حاجاتهن من حيث الوقت والمساعدات المادية وظروف الامتحانات وطبيعتها.
  • من خلال إدارة الخدمات الصحية بالجامعة تقدم الجامعة التوعية النفسية والاجتماعية والصحية الشاملة بالوسائل المختلفة بضرورة احترام الطالبة الجامعية المتزوجة، وتقديم العون لها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى