صحة المرأة
أخر الأخبار

آثار نفسية لخفاض الإناث.. تعرف عليها؟!

منظر الدماء المتناثرة جراء التقطيع الوحشي

تُمارس عادات الخفاض؛ وزواج الطفلات لعدة أسباب بينها فقدان العُذرية أو العفة لغير المختونة، وعدم القبول الاجتماعي ووصم الفتاة بصفة “غلفاء”..
أما الصدمة الأكبر فهي تهديد البنات من قِبَل أهاليهن بالطرد من المنازل حال رفضهن الختان..
ويعتبر رفض الفتاة ل”الختان” جريمة تستوجب العقاب من الأهل والمجتمع، والعزلة تحت ستار: “الناس ما بتريح” فالزوج لا يقبل فتاة غير مختونة..
موجة من الرفض لوقف هذه العادة ورفض أكبر لتركها وسط الأمهات والجدات، وبعض الآباء، أما الشباب من الذكور والإناث؛ فليس لديهم مانع في التخلي عن الختان..
وزادت جرعات التوعية بمخاطر هذه العادة من مستوى الرفض لها خشية النزيف، والالتهابات، والموت..
وتعود أسباب زواج الطفلات بحسب مواطنين للفقر والحالة الاقتصادية، والخوف من العنوسة ووصف المجتمع لمن تأخرن في الزواج ب”البايرة”..
وترفض أسر دخول الفتاة للجامعة فيلجأون لتزويجها باكراً لنقل مسؤوليتها من الأب للزوج، وأحياناً ترغب الفتاة في الزواج المبكر للضغوط النفسية التي تعانيها وسط الأسرة..
ويترتب على ذلك آثار صحية نتيجة لعدم النُضج البيولوجي والعنف..
 كما يؤثر على الصحة الإنجابية وصحة الأم، بجانب الآثار النفسية الناجمة عن المشاكل الزوجية، وتحمل المسؤولية، علاوة عن قتل أحلام الطفولة.
المختصون تناولوا قضية بتر وتشويه الأعضاء التناسلية، وزواج الأطفال من منظورين صحي، ونفسي.
ففي الجانب النفسي، يجري ” خفاض” الفتاة في الغالب من أجل ضمان أن تكون امرأة وفية لزوجها في المستقبل..
 إذ تقبل كثير من العوائل الرافضة لهذه الممارسة بختان فتياتها لإسكات ألسنة الناس، وتجنيباً لهن من سخرية الفتيات الأخريات اللائي أخضعن لأقسى أنواع الختان.
ويرى مختصون نفسيون؛ في الخفاض قضية عالية الحساسية نظراً لأبعاده الثقافية التاريخية، والموروثات التي تتطلب فترات طويلة جداً لعلاج آثاره النفسية، والصحية، والاجتماعية.
وثمة تأكيد بأن ختان الإناث لاسيما الفرعوني لا أساس له من الصحة، فالمولى عز وجل قد خلق الأنثى كاملة.
 والختان يمثل اعتقادات سائدة، وموروثات بائدة في حاجة للتغيير، فبعض النسوة يعتقدن أن ختان البنت وهي صغيرة إن كانت تعاني النحافة سيؤدي بها إلى السمنة..
بجانب تعرض الفتيات للتهكم والسب بأقذع الألفاظ إذا لم تكن مختونة، أما العفة فتكون بالتربية وليس بتقطيع أجزاء الأنثى.
ويحذر المختصون من الصدمة النفسية التي تعانيها الطفلة وهي ترى نساءً كبيرات في السن قد اجتمعن عليها لشل حركتها..
بجانب منظر الدماء المتناثرة جراء التقطيع الوحشي لهذه الأجزاء، والالتهابات والنزيف جراء اختلال وظائف هذه الأعضاء نتيجة لإصابتها بالالتهابات البكتيرية.
وتكون مرحلة الزواج عادة مصحوبة بأنواع من الخوف الشديد والصدمات النفسية التي انتهت في كثير من الحالات بالطلاق..
وتتحمل النساء المسؤولية المباشرة عن الختان في ظل مجتمع سماعي منقاد للتجارب الأخرى..
ولا صحة لما يتردد عن أن المرأة السليمة غير ممتعة فالأمر “سيان” في الختان أو غيره..
وتمثل فكرة إرجاع المرأة لأهلها بحجة أنها غير مختونة، فكرة غير سليمة وفهماً مغلوطاً.
وحذرت د. إنشراح مصطفى اختصاصية نفسية؛ من خطورة الوضع، وشددت على أهمية النضج الاجتماعي، والنفسي لتقبل فكرة الزواج..
ومن الآثار النفسية الشعور بالقلق، والخوف، وعدم الثقة بالآخرين.
 قمع المشاعر، والشعور بعدم الاكتمال، وفقدان الثقة بالنفس. 
الإصابة باضطرابات الذعر.
 المعاناة من الذكريات الصادمة أثناء الممارسة الجنسية وربطها بأزمة الختان، ما يؤدي لوجود مشكلات كثيرة بين الزوجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى