الصحافة الإلكترونية العربية وفاعلية التحرير الصحفي

أوصت دراسة تحليلية حول الصحافة الإلكترونية العربية وفاعلية التحرير الصحفي، بضرورة التزام المحررين بمعايير الكتابة للإنترنت من حيث الوضوح، التركيز، الاختصار، الشمول والموضوعية..

وأوصت بتدريب وتأهيل المحررين على استخدام الوسائط المتعددة، وإنشاء أقسام متخصصة للصحافة الإلكترونية بجامعات وكليات الإعلام لتخريج جيل من الصحفيين محترف ومتمرس لولوج عالم الإعلام الرقمي بثقة ودراية.

كما أوصت بالتدريب والتأهيل المستمر للصحفي على الإنترنت لمجاراة التقدم المطرد في التقنية الحديثة، ودعم وزارات الإعلام للصحافة الإلكترونية الناشئة بتقديم التسهيلات لتواكب الصحف الإلكترونية العربية دول العالم المتقدم في الانتشار..

الدراسة التي أعدتها الباحثة الدكتورة آمنة الطيب عبدالرحمن استندت على جانب تحليلي تم تطبيقه على صحيفتي سودانايل وإيلاف التي تنشر على شبكة الإنترنت وذلك في الفترة من 2015م- 2017م

وسعت الباحثة لدراسة الصحافة الإلكترونية، والخصائص والسمات التي تمتاز بها من خلال تحليل مضمون الصحف المختارة..

الباحثة وهي كاتبة صحفية وأستاذة متعاونة مع مؤسسات أكاديمية وإعلامية، توصلت إلى أن المادة الخبرية الرئيسة تتركز في الصفحة الأولى مع وجود وحدات ذات صلة “روابط” تنقل القارئ لمزيد من التفاصيل للموضوعات لذلك جاءت نسبة النشر في الصفحات الأولى بنسبة 100%..

وتبين من خلال الدراسة اهتمام الصحيفتين بالخدمات التفاعلية التي يوفرها الإنترنت، بجانب التساوي في معايير الكتابة للموضوعات المحررة في الإنترنت في الصحف الإلكترونية وهي: الاختصار والتركيز كسمة مميزة للكتابة على الإنترنت..

وأظهرت الدراسة أن التحول الكبير في التحرير الصحفي من النظام التقليدي إلى الإلكتروني، أدى لتعديل العلاقة بين المحررين والمراسلين في الصحيفة والكتاب من خارجها..

الدراسة تم نشرها في السابع من سبتمبر 2022م بمجلة الجزيرة للعلوم الاقتصادية والاجتماعية التي تُصدرها جامعة الجزيرة لتتوج الجهود البحثية والإعلامية للدكتورة آمنة الطيب عبدالرحمن، وتعزز إسهامها الكبير في المجال الإعلامي والذي استمر لفترات طويلة دون انقطاع في مؤسسات إعلامية وأكاديمية لها وزنها بالجزيرة..