مقالات

الشيخة موزا .. أمراة وليس كل النساء…بقلم عواطف عبداللطيف

وتشعل الشموع بأفعالها وأقوالها وانجازاتها ..

الدوحة :الخرطوم:مدني نيوز

بقلم عواطف عبداللطيف

ليس تحيزا للنساء .. وليس تلميعا فسموها لا ينقصها الوهج والاضاءات .. فهي من تضيء الظلامات وتشعل الشموع بأفعالها وأقوالها وانجازاتها ..

ولا أخفي أعجابي بشخصيتها كسيدة كسرت طوق المعتاد وتخطت حدود التقليدية في محيطها القطري والاقليمي وعالميا بانجازات تصب في مواعين استنهاض القدرات البشرية وحركت مكامن العطاء في عظم المجتمعات بحب العلم والتعلم ..

 

 

فالشيخة موزا أمسكت باكرا بموقد الريادة بالتعلم و نيل اسباب المعرفة وظلت تحرك شعاعه وسط النشء ودون تمييز وتنير الطرقات لأجل بث الوعي والمعرفة وليجلس كل طفل علي مقاعد الدرس …

 

لم تحصر اهتمامها بمحيط بلدها الناهض قطر ويكفي أن يكون أبنها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يعرفه العالم أجمع .. وزوجها الأمير الوالد الذي أختار التنازل عن مقعد الحكم بارادة حكماء ابهرت العالم وقتها ..

والشيخة موزا طافت بحماس وحب ببرامج للتعليم للجميع ” علم طفلا وتعليم فوق الجميع ” لايمانها بحق ٥٩ مليون طفل للتعليم حول العالم وبثت الأمل في مفاصل شعوب أرهقها الفقر والعوز والكوارس الطبيعية وتبنت برامج خلاقة دعمتها بقوة بمناطق النزاعات والحروب ووسط اللاجئين والمهجرين ..
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للقضاء على الجوع والحد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وإيصال اللقاحات والغذاء لهم .
ولم تغفل التراث والموروث الشعبي .. ان اعتقادي الجازم ان التعليم ونيل أسباب المعرفة هي واحدة من أهم البذور الصالحة التي ظلت ” أم جاسم ” تعتني بها وتبذرها بجهد نابع من دواخلها النقية وايمانها القاطع الذي تترجمة فعلا رشيدا وتسنمت بأقتدار مقاليد منظمات بتقدير من قادة بارزين وظلت تحض علي التفوق وتكرم البارزين بتخصصات نادرة ومن ينالون الدرجات العلمية الرفيعة …

العام ٢٠٠٣ سمتها اليونسكو مبعوثا خاصا للتعليم و٢٠٠٥ حظيت بمقعد المجموعة الرفيعة المستوى لتحالف الحضارات غير حصدها الجوائز والنياشين العالمية .. وكانت اليد النافذة لتسكن جامعات عالمية عريقة بقلب الدوحة التي جذبت انظار العالم وارجلهم لكأس العالم ٢٠٢٢ م..

 

ان صفحات التاريخ ستتعطر بسيرة أمرأة رقم فارع في مدرسة الانجاز النافع للبشرية جلست علي مقعد الريادة ومسحت علي روؤس أيتام ودخلت للقلوب بابتسامة وضاءة فأستحقت جذب الاضواء لتضيء العتمة بوعي وانسانية وأناقة معطرة .. بارك الله جهدكم سمو الشيخة موزا .. أميرة الاستنارة .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى