بقلم: عواطف عبداللطيف
نحن ضد التمييز ضد المرأة ولدينا في الحكومة ثلاث وزيرات يقمن بعمل رائع والنساء يشكلن ٦٣/ من الطلاب ونحو نصف القوى العاملة ”
هذه المقولة مقتطفة من خطاب الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ظللت أمعن التعمق بين ثناياها ونحن نعايش عن قرب أبحار سفينة قطر في مسارات سياسية واقتصادية ناضجة ومجتمعية تنموية تفوق الوصف..
وها هي قاب قوسين من أكبر حدث عالمي شرق أوسطي عربي علي أراضيها .
أول أمس انطلقت صافرة البداية وتوجهت الأنظار؛ كما تدافعت الأرجل صوب استاد لوسيل في افتتاحية أولى المباريات بين الهلال السعودي والزمالك المصري ” كحيازة لاستضافة كأس العالم ” الذي لم يهبط استحقاقه بهذه البقعة كما يهبط طائر الرهو على أغصان الأشجار وهو يرفرف بأجنحته..
لا .. لا .. فقد سهرت القيادة القطرية وتماسكت الأيادي القوية وعملت بجدية واستراتيجية علمية عملية تخطت بها العقبات الكوؤد..
فمنذ ذلك التاريخ ٢ ديسمبر ٢٠١٠ الذي لوح فيه الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وسمو الشيخة موزا بنت ناصر بكلتا أياديهما وزرفت دموع الفرح وطرقعت الأيادي تصفيقا أرتفعت هامات أبناء قطر وبناتها والمقيمين بأرضها لقبول التحدي بإرادة قوية وثقة…
وهو تماما يماثل ما جاء بالمقولة السامية ” نحن ضد التمييز ” أن فوز قطر و أحقيتها لاستضافة كاس العالم حدث أدخلها لميدان المنافسة العالمية كاستحقاق رغم أن هذه قطر بقعة جغرافية محدودة أرضاً لكن فكرها عانق السماء وبخطوات مدروسة وثابته..
وليس بالتمني ولكن بالعمل الجادل وتراتيبية الأولويات وبخطوات .. مستقيمة وبتكاتف لم يعزل ولم يبغض ولم ينحني ولم ينجرف لأي استنزاف ..
أيادي وطنية خالصة غرست البذور الصالحة بباطن الأرض وشقت القنوات وسقت الزرع.. وأكملت مستحقات الاستضافة ..
أنها ثقافة دولة ناهضة وقيادة شابة مستنيرة سارت على نهج الأوائل ودون أن تنسلخ من قيمها ولم تؤطر للتمييز بل ساوت بين الكتوف بمقياس الكفاءة العلمية التي وفرت لها الدولة البيئة الصالحة والقدرات الفكرية..
وليس بغريب أن تضم مائدة مجلس الوزراء القطري ثلاثة من الوزيرات وقدرهن سفيرات و بمجلس الشوري وأكثر منهن بدواوين الدولة وبسوق العمل الحر وقبل هذا وذاك أمهات صالحات..
ويمكننا القول بأنه منذ ٢ ديسمبر ٢٠١٠م تم إنجاز كثير من المشروعات التنموية والاستثمارية وأيضا الجمالية الترفيهية؛ لذلك كان فاتحة مقالنا مقتطف من أقوال سمو الأمير ” نحن ضد التمييز ” لأن ترجمته حصاد يانع لمن لديه نظر ثاقب لقطر أمس واليوم..
وغداً لناظره قريب .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com
